تمكن زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) من تحقيق بعض المكاسب المحدودة خلال تداولات يوم الخميس، بعد أن شهد تراجعًا حادًا في الأيام الثلاثة الماضية، بلغ نحو 2.5%. وجاء هذا التعافي الجزئي في أعقاب تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الألماني، إلى جانب قوة ملحوظة للدولار الأمريكي مدفوعة ببيانات اقتصادية أمريكية قوية وموقف متشدد من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وكان اليورو قد لامس أدنى مستوياته في سبعة أسابيع عند 1.1400، قبل أن يعاود الارتفاع الطفيف إلى حدود 1.1450، رغم أن تحركاته ما زالت محدودة دون مستوى 1.1460، مما يجعله في طريقه لتسجيل خسارة شهرية بنسبة 3% في يوليو.
ويأتي هذا التراجع في وقت تُظهر فيه البيانات الأمريكية أن الاقتصاد لا يزال يحتفظ بزخمه، الأمر الذي عزز من موقف الاحتياطي الفيدرالي في الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، متجاهلًا ضغوطًا سياسية من البيت الأبيض لدفع السياسة النقدية نحو المزيد من التيسير.
وفي المقابل، أظهرت بيانات التضخم في ألمانيا تراجع الضغوط السعرية، ما قلل من فرص تشديد السياسة النقدية الأوروبية في المدى القريب. كل ذلك جعل المستثمرين يركزون الآن على تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة، والذي يُعد مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي. من المتوقع أن يُظهر هذا المؤشر أن معدلات التضخم لا تزال أعلى من مستهدف 2%، ما قد يعزز من احتمالات الإبقاء على سياسة نقدية مشددة خلال الفترة المقبلة.
