اليورو يتمسك بمكاسبه رغم تصعيد ترامب للرسوم ضد أوروبا وتلويح بروكسل بالرد
يواصل زوج يورو/دولار التحليق بالقرب من 1.1700 رغم تصاعد الحرب التجارية بين أمريكا وأوروبا وتزايد حدة التصريحات السياسية.

استقر زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) قرب مستوى 1.1700 خلال تعاملات الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء، محافظًا على المكاسب التي حققها مع بداية الأسبوع، وذلك رغم تصاعد حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
جاء هذا الصمود وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي انخفض من ذروته الشهرية عند 99.00 إلى مستوى 97.88، ما دعم العملة الأوروبية الموحدة بعد أن فقد الدولار الأمريكي بعضًا من زخمه في اليومين الماضيين.
وجاء الضغط على الدولار في أعقاب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" كشف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا إلى رفع الرسوم الجمركية الأساسية على الواردات الأوروبية من 10% إلى نطاق يتراوح بين 15% و20%، وهو ما اعتبر تصعيدًا إضافيًا في النزاع التجاري بين الجانبين. كما أعرب ترامب عن رفضه تقليص ضريبة السيارات المرتفعة البالغة 25%.
في المقابل، دفع هذا التحرك الأوروبيين إلى موقف دفاعي، حيث سارعت الدول الأعضاء، وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا، إلى حشد دعم داخلي لاتخاذ إجراءات مضادة، في موقف موحد لم يكن معهودًا مؤخرًا. ونقلت وكالة بلومبرغ عن أحد المسؤولين الألمان قوله إن "من يريد حربًا، سيحصل عليها"، في إشارة واضحة إلى استعداد الاتحاد الأوروبي للرد.
في غضون ذلك، يترقب المستثمرون قرارات البنوك المركزية الرئيسية. إذ من المنتظر أن يعلن البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس قراره بشأن السياسة النقدية، ومن المتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، مع متابعة الأسواق عن كثب لأي تلميحات من رئيسة البنك كريستين لاجارد بشأن توجهات السياسة النقدية لما تبقى من العام.
أما في الولايات المتحدة، فتتوقع الأسواق أن يحافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة الحالية ضمن نطاق 4.25%-4.50% خلال اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يجعل الأنظار موجهة نحو أي تغييرات محتملة في الخطاب أو التوقعات الاقتصادية المصاحبة للقرار.