اليورو يحافظ على مكاسبه رغم بيانات منطقة اليورو الضعيفة وترقب مصير الإغلاق الأمريكي
تمسك اليورو بمستوياته حول 1.1725 أمام الدولار، مدعومًا بمخاوف من إغلاق حكومي أمريكي وبتوقعات تخفيض الفائدة من الفيدرالي، رغم ضعف بيانات المعنويات في منطقة اليورو.

سجل اليورو/دولار EUR/USD تداولات مستقرة في بداية الأسبوع، حيث تمسك الزوج بمكاسبه قرب 1.1725 خلال الجلسة الأوروبية يوم الاثنين، مرتدًا من أدنى مستوى له عند 1.1645 الأسبوع الماضي. ويستفيد اليورو من الضغوط الواقعة على الدولار الأمريكي بفعل القلق المتصاعد بشأن احتمال إغلاق الحكومة الفيدرالية، إضافة إلى توقعات السوق بخفض متتالي لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
على صعيد منطقة اليورو، جاءت بيانات المعنويات الاقتصادية مخيبة للآمال إلى حد كبير. فقد أظهر مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن المفوضية الأوروبية تحسنًا طفيفًا لكنه ظل أدنى بكثير من متوسطاته التاريخية، مما يعكس استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي. كما تراجعت معنويات الخدمات بشكل ملحوظ، في حين كانت خسائر ثقة القطاع الصناعي أقل مما كان متوقعًا.
في الولايات المتحدة، تتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب بين الرئيس دونالد ترامب وقادة الكونغرس قبل أقل من 24 ساعة على انتهاء التمويل الحكومي، في محاولة لتجنب الإغلاق الذي قد يبدأ الأربعاء مع بداية السنة المالية الجديدة. ومع تعثر المفاوضات بين الجمهوريين والديمقراطيين، تزداد المخاوف من أن يؤدي الإغلاق إلى تأجيل نشر تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر يوم الجمعة، ما قد يربك حسابات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة قبل اجتماعه في 28 أكتوبر.
في وقت لاحق من اليوم، من المتوقع أن تمنح تصريحات عدد من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي بعض المؤشرات على التوجهات المقبلة لليورو، بينما سيترقب المستثمرون أيضًا خطابات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بحثًا عن دلائل أوضح بشأن السياسة النقدية قصيرة الأجل.