اليورو يحافظ على مكاسبه فوق 1.1700 بدعم من بيانات إيجابية وتوقعات بخفض الفائدة الأمريكية

استقر زوج اليورو/الدولار فوق مستوى 1.1700 مدعومًا بمرونة الاقتصاد الأوروبي وتزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية في سبتمبر.

Sep 1, 2025 - 17:44
اليورو يحافظ على مكاسبه فوق 1.1700 بدعم من بيانات إيجابية وتوقعات بخفض الفائدة الأمريكية

يحافظ اليورو على تداولاته القوية أمام الدولار الأمريكي مع بداية الأسبوع، حيث ظل زوج اليورو/الدولار فوق مستوى 1.1700، مستفيدًا من إشارات صلابة الاقتصاد الأوروبي في مقابل الضبابية التي تحيط بمستقبل السياسة النقدية الأمريكية.

في التعاملات الأخيرة، جرى تداول الزوج قرب 1.1711، متراجعًا قليلًا عن ذروة الجلسة عند 1.1736، لكنه لا يزال مرتفعًا بأكثر من 0.2% خلال اليوم. ويأتي ذلك في وقت يتعرض فيه الدولار الأمريكي لضغوط واسعة نتيجة التحديات الاقتصادية وتزايد المخاوف بشأن التدخلات السياسية في عمل الاحتياطي الفيدرالي، ما عزز الرهانات على خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل. وبحسب أداة CME FedWatch، تسعّر الأسواق احتمالًا يقارب 90% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس.

في المقابل، أظهر مؤشر الدولار الأمريكي بعض الاستقرار فوق مستوى 97.50 في ظل تداولات ضعيفة بفعل العطلات، بينما يتجه تركيز المستثمرين إلى صدور بيانات أمريكية بارزة هذا الأسبوع، تشمل مؤشري ISM للقطاعين الصناعي والخدمي، إضافة إلى بيانات الوظائف غير الزراعية المنتظرة يوم الجمعة، والتي ستكون حاسمة لتوجه الفيدرالي.

أما على جانب منطقة اليورو، فقد عززت البيانات الاقتصادية الأخيرة معنويات المستثمرين. إذ سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي النهائي لشهر أغسطس 50.7 نقطة، ليتجاوز القراءة الأولية ويؤكد استمرار التوسع للشهر الثاني تواليًا. كما ارتفع المؤشر المركب إلى 51.1 نقطة، وهو أعلى مستوى للنمو منذ أكثر من عام. ورغم أن ألمانيا لا تزال دون مستوى التوسع عند 49.8 نقطة، إلا أن هذه القراءة تعد الأفضل منذ ثلاث سنوات، بينما قادت اقتصادات جنوب أوروبا وتيرة التعافي.

وينتظر السوق تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد لاحقًا اليوم، يليها صدور بيانات التضخم الأولية لشهر أغسطس يوم الثلاثاء. وتشير التقديرات إلى تراجع طفيف في التضخم الأساسي إلى 2.2% سنويًا، مع بقاء المعدل الرئيسي مستقرًا عند 2%. ويعزز هذا الاستقرار فكرة أن المركزي الأوروبي قد يستمر في تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية.

بوجه عام، تبدو الكفة مائلة لصالح اليورو في ظل تباين مسارات السياسة النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة، حيث يحافظ البنك المركزي الأوروبي على نهج حذر ومستقر، بينما يقترب الاحتياطي الفيدرالي من أولى خطوات التيسير، وهو ما يبقي التوقعات الإيجابية قائمة لتحركات زوج اليورو/الدولار في المدى القريب.