اليورو يحافظ على موقعه فوق 1.1660 رغم قوة بيانات الإنفاق الأمريكية وتضخم PCE عند أعلى مستوياته منذ فبراير
تمسك زوج اليورو/الدولار بمستوى 1.1660 بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية المتوافقة مع التوقعات، حيث أظهر مؤشر PCE الأساسي ارتفاعًا إلى 2.9% مع إنفاق شخصي أقوى من المتوقع، ما عزز الدولار لكنه لم يكسر استقرار الزوج.

شهد زوج اليورو/الدولار تداولات ضعيفة يوم الجمعة، إذ تراجع في التعاملات المبكرة لكنه تمكن من الحفاظ على موقعه فوق مستوى 1.1660 عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر يوليو، والتي جاءت متماشية مع توقعات السوق.
وكشف تقرير مكتب التحليل الاقتصادي أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) ارتفع بنسبة 0.3% على أساس شهري، وهي نفس وتيرة يونيو، فيما صعد المعدل السنوي إلى 2.9% مقارنة بـ 2.8% سابقًا، ليسجل بذلك أعلى قراءة منذ فبراير. أما المؤشر العام فقد ارتفع 0.2% على أساس شهري، بينما ظل التضخم السنوي مستقرًا عند 2.6%.
إلى جانب ذلك، أظهرت البيانات قوة في الطلب المحلي، إذ صعد الإنفاق الشخصي بنسبة 0.5% متجاوزًا التوقعات البالغة 0.3%، ومتفوقًا على زيادة يونيو البالغة 0.3%. كما ارتفع الدخل الشخصي 0.4%، متوافقًا مع التقديرات ومتفوقًا على النمو السابق عند 0.3%، وهو ما يعكس استمرار الدعم الاستهلاكي في الاقتصاد الأمريكي.
رغم هذه الأرقام التي تعكس ضغوطًا تضخمية وإنفاقًا قويًا، بقيت تفاعلات السوق محدودة؛ حيث ارتفع مؤشر الدولار بالقرب من 98.00، فيما واصل زوج EUR/USD التماسك حول 1.1660 دون قدرة على استعادة زخم صعودي قوي. وعلى أساس شهري، يتجه الزوج نحو إغلاق أغسطس بارتفاع يقارب 2%، في إشارة إلى تراجع أوسع في أداء الدولار.
وتعكس البيانات الأخيرة معضلة أمام الاحتياطي الفيدرالي؛ فالتضخم الأساسي المرتفع، المتأثر جزئيًا بالتعريفات وأسعار الخدمات، لا يزال أعلى من الهدف البالغ 2%، بينما يظهر سوق العمل علامات تباطؤ. هذا المزيج من العوامل يدعم بقاء التوقعات قائمة بشأن خفض محتمل للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، وهو ما قد يحد من قوة الدولار على المدى القريب.