اليورو يستعيد أنفاسه أمام الدولار القوي بترقب حذر لبيانات التضخم الأمريكية

شهد زوج اليورو/دولار أمريكي تحركًا محدودًا صعودًا خلال تداولات الخميس، بعدما تعرض لخسائر قوية تجاوزت 2.5% هذا الأسبوع، مدفوعة ببيانات أمريكية متفائلة وموقف أكثر تشددًا من الاحتياطي الفيدرالي. وافتتح الزوج تداولاته في السوق الأوروبية بالقرب من مستوى 1.1445، مرتدًا من أدنى مستوى له في سبعة أسابيع عند 1.1400، لكنه لا يزال يجد صعوبة في تجاوز المقاومة الفنية عند 1.1460، مما يضعه على مسار هبوط شهري بنسبة تقارب 3%.

جاء هذا التراجع في ظل أداء اقتصادي أمريكي فاق التوقعات، حيث أظهرت الأرقام الأولية للناتج المحلي الإجمالي نموًا قويًا في الربع الثاني، وهو ما دعم موقف الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير وعدم تقديم أي إشارات عن تخفيضات محتملة، متجاهلًا دعوات الرئيس ترامب لتيسير السياسة النقدية.

وفي ظل تراجع رهانات الأسواق على خفض الفائدة هذا العام، استمر الدولار الأمريكي في تعزيز مكاسبه أمام العملات الرئيسية. ويترقب المتداولون الآن صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي PCE – المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم – والذي من المتوقع أن يؤكد بقاء الضغوط التضخمية فوق هدف 2%، مما قد يؤثر على توقعات السياسة النقدية في المرحلة المقبلة، خاصة قبل تقرير الوظائف الأمريكية المنتظر يوم الجمعة.