اليورو يستعيد عافيته مقابل الدولار وسط ضعف العملة الأمريكية وترقب فني حاسم
ارتفع زوج اليورو/الدولار مجددًا قرب مستوى 1.1350 وسط ضعف الدولار الأمريكي، لكن المتداولين يراقبون عن كثب مستويات الدعم والمقاومة الحاسمة لتأكيد الاتجاه المقبل. تحركات السعر مرهونة باختراق فني حاسم قد يحدد المسار الصاعد أو يرسّخ التراجع الأخير.

بدأ زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) تعاملات الأسبوع على نغمة إيجابية، حيث سجل ارتفاعًا جديدًا خلال الجلسة الآسيوية ليقترب مجددًا من منتصف نطاق 1.1300، مدعومًا بتراجع واسع في أداء الدولار الأمريكي، ومع ذلك تبقى النظرة الفنية متباينة، مما يدعو المتداولين إلى الحذر قبل اتخاذ قرارات قائمة على انتعاش مستدام.
الزوج كان قد شهد خلال الأسبوع الماضي كسرًا دون المتوسط المتحرك لـ100 فترة على إطار الأربع ساعات، وهي إشارة أثارت قلق المشترين، حيث تُعد هذه المرة الأولى منذ أوائل أبريل التي يخترق فيها هذا الحاجز للأسفل. من جانب آخر، تظهر المؤشرات الفنية على الرسوم البيانية اليومية والإطارات الزمنية القصيرة إشارات إيجابية جديدة، ما يعزز احتمالية استكمال الاتجاه الصاعد إذا تواصل الزخم.
إذا تمكن السعر من تجاوز المقاومة الحالية عند 1.1375 ثم 1.1400، فقد يمهد ذلك الطريق لاختبار مستويات أعلى مثل 1.1430، ثم العودة نحو الحاجز النفسي 1.1500. وقد يمتد الزخم لاحقًا ليواجه الذروة المسجلة في أبريل 2021 عند 1.1575، والتي تعتبر مستوى مقاومة طويل الأمد.
في المقابل، أي انخفاض دون حاجز 1.1300، متبوعًا بكسر الدعم عند 1.1265، سيعزز من فرص العودة إلى الاتجاه الهبوطي. في هذه الحالة، يمكن أن يتراجع الزوج باتجاه 1.1200، ثم إلى منطقة 1.1155. كسر مستوى الدعم الفني عند 1.1125—وهو المتوسط المتحرك لـ200 فترة على إطار الأربع ساعات—قد يفتح المجال أمام مزيد من التراجعات على المدى القصير.