اليورو يستقر قرب أعلى مستوى في 4 أعوام مع ترقب خفض الفائدة الأمريكية
يحافظ زوج يورو/دولار على تداولاته قرب القمم الأخيرة قبل قرار حاسم من الاحتياطي الفيدرالي، بينما يعزز تباين السياسة النقدية بين واشنطن وفرانكفورت فرص استمرار قوة العملة الأوروبية.

حافظ اليورو على استقراره مقابل الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، حيث استقر زوج EUR/USD حول مستوى 1.1846 بعد أن لامس قمة جديدة هي الأعلى منذ سبتمبر 2021 عند 1.1878 يوم الثلاثاء. جاء هذا الأداء وسط حذر ملحوظ من المتداولين الذين فضلوا تثبيت مراكزهم قبل إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرار الفائدة في وقت لاحق من اليوم.
يتوقع المستثمرون أن يقدم الفيدرالي أول خفض للفائدة في عام 2025 بمقدار 25 نقطة أساس ليهبط المعدل إلى نطاق 4.00%–4.25%. ورغم أن الأسواق قد سعّرت هذا الخفض مسبقًا، فإن تركيز المتعاملين ينصب على الرسم البياني المحدث للنقاط وتصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول لتحديد وتيرة دورة التيسير المقبلة. أي تلميح إلى خفض أعمق قد يدفع اليورو نحو قمم جديدة، بينما قد تؤدي لهجة حذرة إلى تراجع تصحيحي في الزوج.
في المقابل، أظهرت بيانات التضخم في منطقة اليورو لشهر أغسطس استقرار التضخم الأساسي عند 2.3%، في حين تراجع التضخم العام قليلًا إلى 2.0%، وهو أقل من التوقعات. هذه النتائج دعمت موقف البنك المركزي الأوروبي الحذر، حيث أبقى على الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير وأكد أن المستويات الحالية كافية لإعادة التضخم إلى الهدف، مع عدم وجود خطط للتيسير قبل منتصف 2026.
هذا التباين بين مسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو يشكل عاملًا داعمًا لصعود EUR/USD في المدى القريب. ومع ذلك، تبقى أي مفاجآت في بيانات النمو أو سوق العمل من أي من الجانبين قادرة على إعادة تشكيل الاتجاه العام للعملة الموحدة.