اليورو يصمد فوق 1.1750 رغم ارتفاع البطالة الأوروبية وضعف الدولار الأمريكي
حافظ اليورو على تداولاته فوق 1.1750 رغم صعود البطالة في منطقة اليورو، مدعومًا بضعف الدولار وتزايد توقعات خفض الفائدة الأمريكية.

يتحرك زوج اليورو/دولار (EUR/USD) بارتفاع محدود فوق مستوى 1.1750 خلال تعاملات الخميس، لكنه يظل عالقًا داخل نطاق ضيق دون 1.1760، حيث توازن الأسواق بين البيانات الاقتصادية الضعيفة في منطقة اليورو والضغوط المستمرة على الدولار الأمريكي.
وكشفت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) أن معدل البطالة في منطقة اليورو ارتفع بشكل غير متوقع إلى 6.3% في أغسطس، مقارنة بـ6.2% في يوليو، في حين كانت التوقعات تشير إلى بقاء المعدل دون تغيير. ورغم ذلك، فإن رد فعل اليورو ظل محدودًا بعد صدور الأرقام، حيث وجد دعمًا في ضعف العملة الأمريكية.
في الولايات المتحدة، ساهم تقرير التوظيف الصادر عن مؤسسة ADP في زيادة الضغوط على الدولار، بعد أن أظهر تراجعًا غير متوقع في وظائف القطاع الخاص خلال سبتمبر. وأدى ذلك إلى تعزيز الرهانات على خفض متتالٍ لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال الأشهر المقبلة.
إلى جانب ذلك، يواصل إغلاق الحكومة الأمريكية إلقاء بظلاله على الأسواق، مع احتمالات تأجيل نشر بيانات رسمية مهمة، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر يوم الجمعة. وفي غياب هذه الإصدارات، تتجه أنظار المستثمرين إلى بيانات تخفيضات الوظائف من شركة "تشالنجر"، باعتبارها المؤشر الوحيد المتوقع أن يوفر بعض الإشارات حول اتجاهات سوق العمل الأمريكي.
وبينما يستمر الدولار في وضع دفاعي، يبقى اليورو مستفيدًا من هذا الضعف، رغم علامات التباطؤ الاقتصادي داخل منطقة اليورو نفسها.