اليورو يقاوم قرب 1.1600 رغم ضعف الثقة في منطقة اليورو وآمال خفض الفائدة الأمريكية تعيد الدعم
يتماسك اليورو قرب مستوى 1.1600 مدعومًا بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية، رغم تدهور ثقة المستثمرين في منطقة اليورو وتصاعد التوتر التجاري مع واشنطن.

بدأ زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) تعاملات الأسبوع باستقرار نسبي، محافظًا على مكاسبه القوية التي حققها يوم الجمعة بعد صدور بيانات وظائف أمريكية أضعف من المتوقع، والتي عززت الآمال بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر المقبل. ومع ذلك، لم يتمكن الزوج من اختراق المستوى النفسي 1.1600 وسط أجواء من الحذر وضعف المحفزات الاقتصادية الجديدة.
من جهة أخرى، تلقت العملة الأوروبية الموحدة ضغوطًا إضافية من تراجع واضح في ثقة المستثمرين في منطقة اليورو، حيث هبط مؤشر "Sentix" إلى -3.7 في أغسطس بعد أن كان عند 4.5 في يوليو، في أول قراءة سلبية منذ مارس. وأرجع محللون هذا التراجع إلى التوترات التي رافقت الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والذي اعتبره المستثمرون انتصارًا أمريكيًا على حساب تنافسية أوروبا، مع فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 15% على معظم الصادرات الأوروبية اعتبارًا من 7 أغسطس.
على الجانب الأمريكي، لم تكن بيانات المصانع أفضل حالًا، إذ أظهرت تراجعًا في الطلبات بنسبة 4.8% خلال يونيو، مما يعزز الرؤية بأن الاقتصاد الأمريكي بدأ يفقد زخمه، ويقوي التوقعات بخطوات تيسيرية من الفيدرالي. ونتيجة لذلك، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر إلى 77%، وفقًا لأداة FedWatch من CME، وهو ما ساهم في إبقاء الضغط على الدولار الأمريكي ودعم اليورو مؤقتًا.
ورغم هذا الدعم، لا تزال حركة زوج اليورو/الدولار محصورة ضمن نطاق ضيق في ظل غياب محفزات قوية، فيما تراقب الأسواق أي إشارات جديدة من مسؤولي السياسة النقدية في أوروبا والولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.