اليورو يقفز بقوة بعد صدمة بيانات الوظائف الأمريكية وتزايد توقعات خفض الفائدة
قفز زوج اليورو/الدولار بأكثر من 150 نقطة بعد تقرير وظائف أمريكي ضعيف أشعل التوقعات بخفض الفائدة، مما ضغط على الدولار ومنح اليورو دفعة قوية.

شهد اليورو قفزة حادة أمام الدولار الأمريكي يوم الجمعة، بعدما جاءت بيانات الوظائف في الولايات المتحدة لشهر يوليو دون توقعات السوق، وهو ما أدى إلى تحول كبير في معنويات المستثمرين وتزايد الرهانات على خفض وشيك في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفع زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) بنحو 150 نقطة، لينتقل من مستوى 1.1391 إلى حدود 1.1556، محققًا مكاسب يومية قوية تُقدّر بـ1.2%، بعد أن كان تحت ضغط متواصل خلال الأسبوع نتيجة التوقعات المتشددة بشأن السياسة النقدية الأمريكية.
البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أظهرت أن الاقتصاد أضاف 73 ألف وظيفة فقط في يوليو، وهو رقم أقل بكثير من التوقعات البالغة 110 آلاف. كما تراجعت أرقام يونيو بشكل حاد إلى 14 ألف وظيفة بعد مراجعة من الرقم الأولي البالغ 147 ألف، مما زاد من إشارات تباطؤ سوق العمل.
رغم أن معدل البطالة ارتفع إلى 4.2% من 4.1% بما يتماشى مع التوقعات، إلا أن وتيرة خلق الوظائف الضعيفة دفعت المستثمرين إلى تسعير احتمالية بنسبة 67.1% لخفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي المقبل، مقارنة بـ37% فقط قبل نشر التقرير، وفقًا لأداة FedWatch.
أما على صعيد الأجور، فقد ارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.3% شهريًا و3.9% سنويًا، متجاوزًا التوقعات السنوية الطفيفة البالغة 3.8%، مما أظهر إشارات متباينة بشأن ضغوط الأسعار في سوق العمل.
في سياق متصل، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته خلال شهرين ليصل إلى 99.3، ما يعكس تراجع ثقة الأسواق بقوة العملة الأمريكية في ظل المؤشرات الاقتصادية الأخيرة.
وينتظر المستثمرون الآن صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد ISM، والتي قد تضيف المزيد من الوضوح حول أداء الاقتصاد الأمريكي في ظل التباطؤ المتزايد.