اليورو يقفز فوق 1.1600 مع تهاوي الدولار بسبب رهانات خفض الفائدة الأمريكية
قفز اليورو إلى أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع بدعم من تراجع الدولار الأمريكي مع تصاعد التوقعات بخفض مزدوج للفائدة الفيدرالية هذا العام.

شهد اليورو ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، بعدما اخترق مستوى 1.1600 للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوع، مدعومًا بضعف واسع في أداء الدولار في ظل ترجيحات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في تخفيف سياسته النقدية قريبًا.
ويأتي هذا التراجع في الدولار في وقت يواجه فيه الاقتصاد الأمريكي مؤشرات تباطؤ واضحة، عززها تقرير الوظائف المخيب ومؤشر مديري المشتريات الخدمي، مما دفع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له منذ أواخر يوليو عند 98.34. في المقابل، استفاد اليورو من هذا التراجع في شهية الدولار ليواصل مساره الصاعد، حيث جرى تداوله قرب 1.1630 بارتفاع يقارب 0.50% خلال اليوم.
تصريحات نيل كاشكاري، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، أضافت ثقلًا لهذه التوقعات، إذ أشار إلى وجود مؤشرات على تهدئة في سوق العمل وتباطؤ في النمو، مؤكدًا أن خفضين في أسعار الفائدة ما زالا مناسبين لهذا العام. كما أعرب عن شكوكه حيال تأثير الرسوم الجمركية الجديدة على التضخم، مشددًا على أن الصورة لم تتضح بعد.
في المقابل، لا يزال البنك المركزي الأوروبي متريثًا في موقفه، إذ أبقى معدلات الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير بعد سلسلة من التخفيضات، وهو ما يدعم قوة اليورو وسط توقعات باستمرار هذا النهج الحذر حتى العام المقبل.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن محللي السوق يتوقعون صعود زوج اليورو/الدولار نحو 1.17 بحلول أكتوبر وربما يصل إلى 1.20 خلال عام، فيما تترقب الأسواق تطورات سياسية جديدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خاصة مع قرب إعلان الرئيس ترامب عن مرشحه لمنصب الحاكم الجديد خلفًا لأدريانا كوغلار، وسط تكهنات بإمكانية تغييرات في القيادة النقدية مستقبلاً