اليورو يقفز لأعلى مستوى في أسبوعين مع تصاعد رهانات خفض الفائدة الأمريكية وتفاؤل جيوسياسي
ارتفع زوج اليورو/الدولار إلى 1.1730 مدعومًا بتصريحات وزير الخزانة الأمريكي الداعية لخفض كبير في الفائدة، وسط توقعات بتقليص الفجوة بين سياسات الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، وتعزيز الآمال بحل النزاع بين أوكرانيا وروسيا.

سجّل زوج اليورو/الدولار مكاسب ملحوظة يوم الأربعاء، ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين عند حدود 1.1730، قبل أن يستقر قرب 1.1700 بزيادة تتجاوز 0.20%، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي نتيجة تنامي التوقعات بأن يتجه الاحتياطي الفيدرالي نحو تيسير سياسته النقدية. جاءت هذه التوقعات بعد تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي دعا إلى خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، مؤكدًا أن المستويات الحالية للفائدة ينبغي أن تكون أقل بمقدار 150 إلى 175 نقطة أساس.
تعكس تعاملات السوق حاليًا احتمالات شبه مؤكدة بنسبة 98% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، مقابل 2% فقط لاحتمال خفض نصف نقطة. وزاد من الضغوط على الدولار تقرير التضخم الأمريكي الذي أظهر ثبات مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي عند 2.7% سنويًا في يوليو، أقل من التوقعات، بينما ارتفع المؤشر الأساسي إلى 3.1%، متجاوزًا التقديرات.
وفي أوروبا، أظهرت البيانات أن التضخم الألماني بلغ الهدف المحدد عند 2%، فيما سجلت إسبانيا معدل 2.7%، بينما بدا أن البنك المركزي الأوروبي يتبنى موقفًا أكثر حيادًا بعد خفض الفائدة في اجتماعه الأخير. ويتوقع المحللون أن يؤدي تقلص الفارق بين الفائدة الأمريكية والأوروبية إلى دعم العملة الموحدة، خاصة مع التفاؤل بشأن إمكانية التوصل لحل للأزمة الأوكرانية الروسية.
على الصعيد الفني، يواصل الزوج التحرك قرب مستوى 1.1700، مع استهداف المقاومة التالية عند 1.1750، ثم 1.1800، وهي أعلى مستويات منذ بداية العام. أما الهبوط دون 1.1700 فقد يفتح الباب أمام تراجع نحو 1.1650، ثم منطقة الدعم القوية قرب 1.1620–1.1600.