اليورو يلتقط أنفاسه مقابل الدولار وسط ضغوط التضخم والركود في جانبي الأطلسي
ارتفع زوج اليورو/الدولار ضمن نطاق ضيق بعد بيانات استهلاك ضعيفة من أوروبا وزيادة التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية وسط مؤشرات مقلقة على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.

يحافظ زوج اليورو/الدولار على تداولاته ضمن نطاق مستقر خلال تعاملات الأربعاء الصباحية في أوروبا، حيث يتحرك بالقرب من أعلى مستوياته الأسبوعية عند 1.1580، مستفيدًا من تراجع الدولار الأمريكي على خلفية مؤشرات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة.
فقد ساهم تقرير قاتم لقطاع الخدمات الأمريكي في تغذية المخاوف من حدوث ركود تضخمي، إذ أظهرت البيانات تباطؤًا حادًا في النشاط، تراجعًا في التوظيف، وتزايدًا في الضغوط السعرية. هذه المعطيات جاءت بعد أرقام وظائف ضعيفة، ما دفع الأسواق إلى تعزيز رهاناتها بشأن خفض وشيك في أسعار الفائدة الأمريكية خلال الأشهر القادمة.
من ناحية أخرى، لم تقدم بيانات التجزئة الأوروبية الدعم المطلوب لليورو، الذي لا يزال يعاني من هشاشة الطلب المحلي، رغم ارتداده الأخير من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 1.1530.
في ذات السياق، أثيرت تساؤلات جديدة حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، بعد أنباء عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين شخصية موالية له بدلًا من أدريانا كوغلار في مجلس محافظي البنك، وسط تكهنات باستبدال محتمل لرئيس المجلس جيروم باول مع قرب انتهاء ولايته.
على الصعيد الفني، لا يزال الاتجاه العام لزوج اليورو/الدولار مائلًا للهبوط ما دام دون مستوى 1.1600، لكن أي تحرك قوي نحو الأعلى سيعتمد على نبرة تصريحات مسؤولي الفيدرالي المرتقبة اليوم، والتي قد توجه مسار الأسواق في الفترة القادمة