اليورو يهبط دون 1.1770 بعد تراجع ثقة الأعمال الألمانية وقوة الدولار الأمريكي

واصل اليورو خسائره أمام الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، متراجعاً إلى ما دون 1.1770 بعد أن كان قد سجل قمة يومية قرب 1.1820، معزولاً بضغوط مزدوجة من ضعف بيانات الثقة في ألمانيا وصعود العملة الأمريكية بدعم من أجواء السوق السلبية.

أظهرت نتائج مؤشر IFO لمناخ الأعمال أن الشركات الألمانية أصبحت أكثر تشاؤماً حيال الوضع الاقتصادي، حيث قيّمت الظروف الحالية بأنها أسوأ قليلاً مما كانت عليه في الأشهر الماضية، كما خفّضت من توقعاتها على المدى القريب، وهو ما زاد الضغوط على العملة الأوروبية الموحدة.

في المقابل، استفاد الدولار الأمريكي من مزاج المستثمرين المتجنب للمخاطر، ما عزز الطلب عليه كملاذ آمن. وقد جاءت هذه القوة مدعومة أيضاً بتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي أعاد التأكيد على صعوبة تحقيق التوازن بين كبح التضخم المرتفع والحفاظ على استقرار سوق العمل. وأوضح أن المزيد من خفض الفائدة ليس مضموناً، رغم استمرار الأسواق في المراهنة على تيسير السياسة خلال اجتماعي نوفمبر وديسمبر.

وعلى الجانب الأمريكي، أظهرت بيانات PMI الفلاش تباطؤ النشاط الاقتصادي للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر، وهو ما يتوافق مع التوقعات. وأكد تقرير S&P Global أن الرسوم الجمركية زادت من تكاليف الشركات، بينما حد ضعف الطلب والمنافسة من قدرتها على تمرير ارتفاع الأسعار، لتسجل أدنى وتيرة نمو منذ أبريل.

أما بالنسبة لجلسة الأربعاء، فإن الأجندة الاقتصادية تبدو خفيفة، حيث يترقب المستثمرون بيانات مبيعات المنازل الجديدة لشهر أغسطس في الولايات المتحدة، إلى جانب كلمة رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، والتي قد تقدم إشارات إضافية بشأن المسار القادم للسياسة النقدية.