اليورو يهبط لأدنى مستوى في ستة أسابيع أمام الدولار وسط اضطرابات فرنسا وصعود العملة الأمريكية

يتراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي دون مستوى 1.1600 إلى أدنى مستوياته منذ أغسطس، مع تزايد الضغوط السياسية في فرنسا وتعزز الطلب على الدولار كملاذ آمن، في ظل مؤشرات فنية تدعم الاتجاه الهبوطي.

Oct 9, 2025 - 18:05
اليورو يهبط لأدنى مستوى في ستة أسابيع أمام الدولار وسط اضطرابات فرنسا وصعود العملة الأمريكية

واصل زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) خسائره يوم الخميس، متراجعًا دون مستوى 1.1600 للمرة الأولى منذ أواخر أغسطس، مع تصاعد المخاوف السياسية في فرنسا وارتفاع قوة الدولار الأمريكي المدعوم بموجة من الطلب على الأصول الآمنة.

وجاء الهبوط بعد الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو، والتي أحدثت حالة من الارتباك السياسي وأثارت شكوك المستثمرين بشأن استقرار الحكومة في باريس وقدرتها على إدارة السياسة المالية خلال الفترة المقبلة. هذا التطور أضعف الثقة في اليورو، ودفع المتداولين إلى تفضيل الدولار الأمريكي الذي يستفيد من مكانته كملاذ آمن في فترات الغموض.

في وقت إعداد التقرير، كان الزوج يتداول حول 1.1585 خلال الجلسة الأمريكية، منخفضًا بنحو 1.3% منذ بداية الأسبوع، ومسجلاً أدنى مستوى له منذ 27 أغسطس. في المقابل، صعد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى أعلى مستوياته في شهرين عند 99.20، محققًا مكاسب لليوم الرابع على التوالي بفضل الزخم الصعودي القوي.

من الناحية الفنية، يُظهر الزوج اتجاهًا هبوطيًا واضحًا منذ قمته الأخيرة عند 1.1918 في منتصف سبتمبر، حيث تشكل نمط متتالٍ من القمم والقيعان المنخفضة. كما يتداول السعر دون المتوسطات المتحركة البسيطة لـ 21 و50 و100 يوم عند 1.1735 و1.1692 و1.1633 على التوالي، مما يعزز الميل السلبي للسوق.

تشير مؤشرات الزخم إلى استمرار الضغط البيعي، إذ يتحرك مؤشر القوة النسبية (RSI) قرب 38 دون الوصول إلى منطقة التشبع البيعي، بينما يبقى معدل التغير (ROC) في المنطقة السلبية، وهو ما يؤكد استمرار الاتجاه الهابط.

وعلى صعيد المستويات الفنية، تبرز منطقة 1.1580–1.1560 كدعم رئيسي، حيث إن كسرها والإغلاق دونها قد يفتح الباب أمام انخفاض أعمق نحو 1.1527، ثم إلى 1.1390 وهي أدنى مستويات أغسطس. أما على الجانب الصعودي، فتتمثل المقاومة الأولى عند 1.1648، يليها المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا، في حين يحتاج المشترون إلى اختراق مستوى 1.1700 لاستعادة الزخم الصاعد وتأكيد بداية مرحلة تصحيحية جديدة.

بشكل عام، تبقى النظرة على زوج اليورو/الدولار الأمريكي سلبية على المدى القريب، مدفوعة بتوترات المشهد السياسي في أوروبا وتزايد جاذبية الدولار الأمريكي في ظل أجواء العزوف عن المخاطرة.