اليورو يواصل الارتفاع والدولار يتعثر مع تصاعد القلق بشأن ديون أمريكا وتصويت ميزانية ترامب
ارتفع زوج اليورو/الدولار للجلسة الثالثة على التوالي مدفوعًا بضعف الدولار بعد خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وتزايد المخاوف حول الدين العام قبيل تصويت الكونغرس على ميزانية ترامب. الأسواق تترقب بيانات اقتصادية وخطابات البنوك المركزية لتحديد اتجاهات الأسعار القادمة.

واصل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعه لليوم الثالث على التوالي، في ظل ضغوط متزايدة على العملة الأمريكية بعد قرار وكالة موديز بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من AAA إلى Aa1. هذا التراجع في الثقة جاء بالتزامن مع استعداد الكونغرس الأمريكي للتصويت على مشروع ميزانية إدارة ترامب، والتي يُتوقع أن تضيف أعباء جديدة على الدين القومي، الأمر الذي وصفه رئيس الفيدرالي جيروم باول بأنه غير قابل للاستمرار.
ورغم أن البيانات الاقتصادية الصادرة من منطقة اليورو كانت ضعيفة نسبيًا، فقد استفاد اليورو من ضعف الدولار بشكل رئيسي، بينما يتابع المستثمرون عن كثب تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي والفيدرالي الأمريكي، في ظل غياب بيانات رئيسية مؤثرة حتى الآن.
وتزداد أهمية ما ستكشف عنه بيانات مؤشرات مديري المشتريات ومطالبات البطالة المرتقبة يوم الخميس، حيث من المتوقع أن تسلط الضوء على اتجاهات الاقتصاد في كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
في سياق آخر، كشف ترامب عن تطورات على الساحة الجيوسياسية، مشيرًا إلى اقتراب انطلاق محادثات هدنة بين روسيا وأوكرانيا في الفاتيكان، مما قد يساهم في تقليل الضغوط على سلاسل التوريد الأوروبية. كما أشار رئيس وزراء ألمانيا إلى وجود بوادر تفاهم تجاري مع واشنطن، مع احتمال إلغاء مشترك للتعريفات الجمركية.
من الناحية الفنية، يبدو أن زوج اليورو/الدولار يتمتع بزخم صعودي قوي بعد تجاوزه مستوى 1.1300، وهو الآن في طريقه لاختبار مقاومة مهمة عند 1.1400. اختراق هذا المستوى قد يدفع الأسعار نحو قمم أبريل السابقة. أما في حال انعكاس الاتجاه، فإن كسر الدعم عند 1.1300 قد يفتح الباب للعودة إلى مستويات 1.1217 و1.1130.