اليورو يواصل الهبوط دون 1.16 مع ترقب الأسواق لتصريحات لاجارد وأعضاء الفيدرالي الأمريكي
يتراجع اليورو أمام الدولار قرب أدنى مستوياته في أسبوع وسط حذر المستثمرين بانتظار تصريحات قادة المركزي الأوروبي والفيدرالي الأمريكي، مع استمرار تأثير الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة على المعنويات.

تواصل العملة الأوروبية الموحدة خسائرها أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأربعاء، حيث انخفض زوج اليورو/دولار (EUR/USD) إلى ما دون مستوى 1.1600 ليصل إلى 1.1586، وهو أدنى مستوى له في أسبوع. جاء هذا التراجع بعد فشل محاولات الانتعاش السابقة في ظل عودة قوة الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأوروبية المبكرة.
ويهيمن الحذر على الأسواق المالية قبل سلسلة من الخطابات المنتظرة لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بما في ذلك كلمة رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد ونائبها لويس دي جويندوس. ورغم الترقب الكبير، إلا أن المحللين لا يتوقعون أن تحمل هذه التصريحات أي مؤشرات جديدة حول توجهات السياسة النقدية في المستقبل القريب.
على الجانب الأمريكي، ما زال الإغلاق الحكومي يلقي بظلاله على المشهد الاقتصادي، إذ يواصل أسبوعه الرابع بعد أن فشل مجلس الشيوخ في تمرير قرار تمويل جديد للمرة الحادية عشرة. كما رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد اجتماعات مع المشرعين الديمقراطيين، مؤكدًا أنه لن يناقش أي حلول قبل إعادة فتح الحكومة.
وفي غياب بيانات اقتصادية رئيسية من منطقة اليورو أو الولايات المتحدة، تبقى الأسواق في حالة ترقب لأي إشارات من صانعي السياسة النقدية قد تحدد الاتجاه المقبل لليورو والدولار، خصوصًا مع انتظار المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية وقرار الفيدرالي المنتظر الأسبوع القادم.