اليورو يواصل مكاسبه أمام الدولار مع تزايد رهانات خفض الفائدة الفيدرالية
مدعومًا بتوقعات قوية بخفض الفائدة الأمريكية وضعف بيانات التصنيع، ارتفع اليورو فوق 1.1760 مقابل الدولار، مقتربًا من أعلى مستوياته هذا العام.

واصل اليورو مكاسبه أمام الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي مع بداية تداولات الأسبوع، حيث يتعرض الدولار لضغوط متزايدة بفعل توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقرر يوم الأربعاء. وقد تداول زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) عند 1.1760 بارتفاع طفيف قدره 0.20%، مقتربًا من قمته السنوية البالغة 1.1830 التي سجلها في يوليو/تموز.
وفي الوقت ذاته، استقر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من العملات الرئيسية، بالقرب من 97.38، مما يعكس ضعفًا عامًا في ثقة المستثمرين. عززت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة هذه التوقعات، إذ أظهر تقرير يوم الاثنين هبوط مؤشر التصنيع إمباير ستيت في نيويورك إلى -8.7 لشهر سبتمبر، مقارنة بتوقعات عند 5.0، بعد أن كان قد سجل 11.9 في أغسطس.
تسعّر الأسواق بالكامل خفضًا متوقعًا بمقدار 25 نقطة أساس، مع تركيز الاهتمام على تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول والتوقعات الاقتصادية المحدثة التي ستحدد مسار السياسة النقدية للأشهر المقبلة. وستكون لهجة البيان الرسمي ومخطط النقاط محور اهتمام المتداولين لتقييم ما إذا كان البنك المركزي سيكتفي بتعديل محدود أم يتجه نحو دورة تيسير ممتدة.
على الصعيد السياسي، زاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الضغوط على البنك المركزي، مطالبًا عبر منشور في "تروث سوشيال" بخفض أكثر جرأة لدعم قطاع الإسكان والاقتصاد بشكل عام، وهو ما أضاف مزيدًا من الضبابية إلى المشهد النقدي.
أما من الجانب الأوروبي، فقد حصل اليورو على دعم إضافي بعد أن أشار البنك المركزي الأوروبي إلى أن دورة خفض أسعار الفائدة تقترب من نهايتها، حيث أبقى في اجتماعه الأخير على سعر الإيداع عند 2.00% دون تغيير. وأكدت عضو المجلس التنفيذي إيزابيل شنبيل أن السياسة الحالية ما زالت "مناسبة"، محذرة في الوقت نفسه من مخاطر صعودية على التضخم.
ويترقب المتداولون في وقت لاحق خطابات لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد وعضو المجلس التنفيذي خوسيه لويس إسكريفا، والتي قد تعطي إشارات أوضح حول توجهات السياسة النقدية في منطقة اليورو.