اليورو يواصل مكاسبه أمام الدولار وسط إغلاق الحكومة الأمريكية وترقب بيانات التضخم في منطقة اليورو

واصل زوج اليورو/دولار EUR/USD مكاسبه يوم الأربعاء لليوم الرابع على التوالي، ليتداول عند قمم أسبوعية جديدة فوق مستوى 1.1770 في وقت كتابة الخبر. جاء الدعم الرئيسي للعملة الأوروبية من تراجع الدولار الأمريكي الذي ما زال تحت ضغط بعد إغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية نتيجة فشل التوصل إلى اتفاق بين الحزبين على تمرير مشروع قانون التمويل.

إغلاق الحكومة لا يُتوقع أن يترك أثرًا اقتصاديًا كبيرًا على المدى القصير، لكنه قد يعطل صدور بعض البيانات المهمة مثل تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر يوم الجمعة، والذي يُعد من أبرز المؤشرات التي يستند إليها مجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماعه في أواخر أكتوبر.

أما في الولايات المتحدة، فقد أظهرت بيانات فرص العمل JOLTS يوم الثلاثاء صورة متباينة، إذ زادت الوظائف الشاغرة قليلًا، بينما تراجع معدل التوظيف. وينتظر المستثمرون اليوم تقرير ADP للقطاع الخاص، والمتوقع أن يظهر إضافة 50 ألف وظيفة فقط خلال سبتمبر، في إشارة جديدة إلى تباطؤ سوق العمل مقارنة بالعام الماضي.

في المقابل، تتجه الأنظار في أوروبا إلى صدور بيانات التضخم الأولية لشهر سبتمبر، حيث تُظهر التوقعات احتمال تسارع النمو السعري بعد أن فاقت أرقام ألمانيا أمس التقديرات. وإذا تأكد هذا الاتجاه في بيانات مؤشر أسعار المستهلك المنسق (HICP) على مستوى منطقة اليورو، فقد يعزز ذلك مواقف الصقور داخل البنك المركزي الأوروبي، ويوفر مزيدًا من الزخم لصعود اليورو أمام الدولار.