اليورو/الدولار يتحرك بلا اتجاه واضح مع هدوء السيولة وترقب محضر الفيدرالي
يتماسك زوج اليورو/الدولار قرب 1.1770 في أسواق ضعيفة بنهاية العام، بينما يترقب المستثمرون محضر اجتماع الفيدرالي وسط مخاوف جيوسياسية تحد من شهية المخاطرة.
تحرك زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بشكل محدود خلال تعاملات يوم الثلاثاء، ليستقر بالقرب من مستوى 1.1770، في ظل هدوء ملحوظ في الأسواق العالمية قبيل عطلة رأس السنة، ما أدى إلى تراجع أحجام التداول وغياب اتجاه واضح.
ورغم أن العملة الأوروبية وجدت دعمًا أعلى مستوى 1.1750 بعد تراجعها من قمم تجاوزت 1.1800، إلا أن تصاعد التوترات الجيوسياسية ضغط على شهية المخاطرة، ما حدّ من قدرة اليورو على تحقيق مكاسب إضافية خلال تداولات نهاية العام.
في المقابل، يواصل الدولار الأمريكي التوجه نحو تسجيل أضعف أداء سنوي له منذ نحو عشر سنوات، مدفوعًا باتساع الفجوة بين سياسات البنوك المركزية. ففي حين تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأوروبي يقترب من إنهاء دورة التيسير النقدي، يترقب المستثمرون خفضًا للفائدة الأمريكية يتراوح بين مرة وثلاث مرات خلال العام المقبل، وهو ما وفر دعمًا واضحًا لزوج اليورو/الدولار الذي حقق مكاسب تقارب 14% منذ بداية عام 2025.
وتتجه أنظار الأسواق الآن إلى محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير للاحتياطي الفيدرالي، والمقرر صدوره في وقت لاحق اليوم، بحثًا عن إشارات إضافية حول مسار أسعار الفائدة. وكان الفيدرالي قد أقر خفضًا متوقعًا للفائدة في اجتماعه الأخير، مع الإشارة إلى خفض إضافي محدود بنحو 25 نقطة أساس خلال عام 2026، وسط انقسام واضح بين صانعي السياسة.
ويضاف إلى ذلك اقتراب نهاية ولاية رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مايو المقبل، مع توقع تعيين خليفة أكثر ميلاً نحو التيسير النقدي، ما عزز رهانات الأسواق على دورة خفض أكثر حدة في الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.