اليورو/دولار يتجاوز 1.1650 لأعلى مستوى في أسبوعين مع تراجع الدولار الأمريكي

سجل زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) ارتفاعًا ملحوظًا يوم الخميس، متجاوزًا مستوى 1.1600 ليصل إلى 1.1656، وهو الأعلى في أسبوعين، قبل أن يتوقف دون مقاومة المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 1.1661. ورغم إعادة فتح الحكومة الأمريكية وارتفاع عوائد سندات الخزانة، ظل الدولار الأمريكي تحت الضغط، مما ساعد على دعم العملة الأوروبية الموحدة.

بحلول المساء، استقر الزوج حول 1.1630 مرتفعًا بنسبة 0.38%، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنسبة 0.34% إلى 99.14، مما يعكس ضعف الطلب على العملة الأمريكية. ومع ذلك، فإن فشل الزوج في تجاوز مستوى المقاومة الفني قلل من الزخم الصعودي.

تراجعت شهية المخاطرة في الأسواق بعد إعادة فتح الحكومة الأمريكية، إذ ينتظر المستثمرون صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية المؤجلة لتقييم اتجاه السياسة النقدية المقبلة. وتشير أداة متابعة توقعات الفائدة في السوق إلى أن احتمالات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر تبلغ نحو 50% فقط.

وفي تصريحات مختلفة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، ظل معظمهم على نهج حذر تجاه التيسير النقدي، مع استمرار القلق من التضخم رغم مؤشرات تباطؤ سوق العمل. فبينما أبدت ماري دالي ميلاً نحو التيسير، شددت على ضرورة تحقيق هدف التضخم عند 2% قبل أي تحرك جديد.

أما في أوروبا، فقد أظهرت البيانات ارتفاع الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 0.2% خلال سبتمبر بعد تراجع سابق، لكنه جاء دون التوقعات التي أشارت إلى 0.7%. وفي تصريحات جانبية، أشار رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل إلى أن أي عضو في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي قد يكون مؤهلاً لخلافة كريستين لاجارد عند انتهاء ولايتها، ما يعكس بداية نقاش مبكر حول قيادة السياسة النقدية في المنطقة.