انتعاش حذر يقود بيتكوين وإيثريوم وريبل بعد أسبوع دامٍ في سوق العملات الرقمية
العملات الرقمية الثلاث الكبرى تتنفس الصعداء مع بداية الأسبوع، بعد تراجعات حادة دفعت المستثمرين إلى ترقب مستويات دعم جديدة تعيد الثقة إلى السوق.
تشهد سوق العملات المشفرة بداية أسبوع أكثر استقرارًا بعد موجة تصحيح حادة الأسبوع الماضي، إذ استعادت بيتكوين (BTC) وإيثريوم (ETH) وريبل (XRP) جزءًا من خسائرها وسط تحسن طفيف في معنويات المستثمرين. تتداول بيتكوين حاليًا حول 115,500 دولار، بينما يتحرك الإيثريوم فوق 4,100 دولار، ويستقر الريبل بالقرب من 2.57 دولار.
البيتكوين تحاول استعادة الزخم بعد تصحيح قوي
بعد أن وصلت بيتكوين إلى قمة تاريخية جديدة عند 126,199 دولار في السادس من أكتوبر، واجهت ضغوط بيع كثيفة دفعتها للهبوط إلى 102,000 دولار يوم الجمعة الماضي، بخسارة تجاوزت 11% خلال أيام قليلة. ومع ذلك، أظهرت العملة بعض علامات التعافي يوم الأحد لتغلق فوق 114,900 دولار، محافظة على تداولها الحالي حول 115,500 دولار.
يرى محللون أن استمرار التعافي قد يمهد الطريق لإعادة اختبار مستوى المقاومة النفسي عند 120,000 دولار، فيما يشير مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى تراجع الزخم الهبوطي واقترابه من المنطقة المحايدة، بينما تبقى إشارات مؤشر (MACD) متحفظة مع ميل طفيف نحو السلبية.
الإيثريوم يتماسك فوق 4,100 دولار وسط محاولات لاختراق المقاومة
الإيثريوم، ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، فقد نحو 17.6% من قيمته بين 7 و12 أكتوبر بعد فشله في الثبات فوق 4,488 دولار. إلا أن الأسعار عادت لترتفع تدريجيًا لتغلق يوم الأحد عند 4,150 دولار. في حال تمكن ETH من الإغلاق فوق مستوى 4,232 دولار، فقد يمتد الصعود نحو 4,488 دولار مجددًا، فيما قد يؤدي أي تصحيح جديد إلى تراجع الأسعار نحو مستوى فيبوناتشي 61.8% عند 3,593 دولار.
ومثل البيتكوين، تشير المؤشرات الفنية إلى تلاشي الضغوط البيعية، لكن الاتجاه العام ما زال يتطلب تأكيدًا قبل التحول الصعودي الكامل.
ريبل تتعافى جزئيًا بعد خسائر قاسية
تعرضت عملة ريبل لانخفاض حاد تجاوز 20% الأسبوع الماضي، بعد فشلها في تجاوز الحد العلوي لنمط الوتد الهابط في الخامس من أكتوبر، لتسجل أدنى مستوى عند 1.25 دولار. إلا أن السعر عاد للارتفاع بنحو 6.8% يوم الأحد ليستقر حاليًا حول 2.57 دولار.
في حال استمرار الزخم الحالي، قد تتجه العملة نحو المقاومة عند 2.72 دولار، بينما يبقى الدعم الأهم عند 2.35 دولار. المؤشرات الفنية، شأنها شأن باقي العملات الكبرى، توحي بتراجع نسبي في قوة البائعين مع بقاء إشارات الحذر قائمة.
بوجه عام، يبدو أن سوق العملات المشفرة يحاول التقاط أنفاسه بعد تصحيح حاد، مع ترقب المتداولين لأي دلائل فنية أو أساسية تشير إلى عودة الزخم الصعودي الحقيقي خلال الأيام المقبلة.