انخفاض جديد لزوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي مع صعود النفط وضعف الدولار
تراجع زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي تحت 1.3900 لليوم الثالث على التوالي، مدفوعًا بضعف الدولار الأمريكي وسط مخاوف اقتصادية، وارتفاع أسعار النفط الذي يعزز الدولار الكندي. التوترات الجيوسياسية وأداء التضخم في كندا يزيدان الضغط على الزوج نحو المزيد من الهبوط.

واصل زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي USD/CAD انخفاضه لليوم الثالث على التوالي، مسجلاً مستوى جديدًا دون 1.3900 خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الأربعاء، وهو أدنى سعر له في حوالي أسبوعين. ويرجع هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، من بينها ارتفاع أسعار النفط الخام وصعود الدولار الكندي، بالإضافة إلى ضعف الدولار الأمريكي الناجم عن رهانات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
شهدت أسعار النفط الخام ارتفاعًا ملحوظًا إلى أعلى مستوياتها منذ نحو شهر، مدعومة بمخاوف من تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط، خاصة مع تقارير تفيد بأن إسرائيل تستعد لشن هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. هذا التوتر الجيوسياسي، إلى جانب تراجع محادثات الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، عزز الطلب على النفط، مما انعكس إيجابًا على الدولار الكندي المرتبط ارتباطًا وثيقًا بأسعار السلع.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات التضخم الأساسي في كندا ارتفاعًا أكبر من المتوقع، مما خفف من التوقعات بشأن إمكانية خفض بنك كندا لأسعار الفائدة في يونيو المقبل، ودعم بالتالي عملة كندا. في المقابل، يعاني الدولار الأمريكي من ضغوط متزايدة بسبب المخاوف المالية في الولايات المتحدة، مع استمرار التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض تكاليف الاقتراض أكثر خلال العام المقبل، وسط قلق مسؤولي البنك المركزي من تأثير السياسات التجارية والاقتصادية الحالية.
إضافة إلى العوامل الأساسية، تعرض الزوج لضغوط فنية بعد أن كسر مستويات دعم هامة ضمن نطاق تداول قصير الأجل، مما يفتح المجال لمزيد من التراجع في الأسعار. وفي ظل غياب بيانات اقتصادية مهمة مرتقبة خلال يوم الأربعاء، من المتوقع أن تتحرك الأسواق استجابة لكلمات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، بينما يبقى تحرك أسعار النفط عنصرًا رئيسيًا يحفز حركة الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي.
بناءً على ذلك، تظل النظرة السائدة للزوج سلبية، مع احتمالية استمرار الهبوط ما لم تحدث تغيرات جوهرية في العوامل الاقتصادية أو الجيوسياسية خلال الفترة المقبلة.