بانيتا: مساحة خفض الفائدة في منطقة اليورو تضيق وسط ضبابية اقتصادية وتصاعد توترات التجارة
حذّر عضو البنك المركزي الأوروبي فابيو بانيتا من أن المجال لمزيد من خفض أسعار الفائدة بات محدوداً، رغم استمرار ضعف التوقعات الاقتصادية وتصاعد المخاطر التجارية. وشدد على ضرورة التحلي بالمرونة في قرارات السياسة النقدية مع مراقبة البيانات بحذر.

أكّد فابيو بانيتا، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، أن قدرة البنك على خفض أسعار الفائدة بشكل إضافي أصبحت محدودة، في ظل بقاء المؤشرات الاقتصادية ضعيفة وتزايد التوترات التجارية العالمية. وأضاف خلال تصريحاته يوم الجمعة أن السياسة النقدية المستقبلية يجب أن تعتمد على تقييم دقيق لحالة كل فترة على حدة، استنادًا إلى بيانات التضخم والنمو.
بانيتا شدد على أهمية انتهاج أسلوب عملي ومرن، مع ضرورة مراقبة أوضاع السيولة بدقة. وأوضح أن جهود خفض التضخم في منطقة اليورو لم تلحق ضرراً كبيراً بالنشاط الاقتصادي، وأن هذه العملية باتت تقترب من نهايتها.
في سياق متصل، أشار إلى أن نتائج المفاوضات التجارية الحالية لا تزال غير واضحة، إلا أن التأثير المحتمل على الاقتصاد الأوروبي سيكون كبيراً. وقد بدأت بعض القطاعات الأكثر انكشافاً للتعريفات الجمركية تظهر مؤشرات على تراجع الثقة وتباطؤ في توقعات الطلب والتوظيف.
ورغم هذه التصريحات، لم يشهد اليورو تحركات كبيرة أمام الدولار، حيث تداول زوج اليورو/دولار حول مستوى 1.1345 بانخفاض طفيف بلغ 0.21% خلال اليوم.