خلال شهادته النصف سنوية أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأمريكي، شدد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على أهمية التريث قبل إجراء أي تغييرات على السياسة النقدية، مشيرًا إلى أن البنك المركزي في "وضع جيد للانتظار" حتى تتضح الصورة الاقتصادية بشكل أفضل.
وأشار باول إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا رغم الظروف العالمية غير المستقرة، وأضاف أن الولايات المتحدة تقترب من التوظيف الكامل، لكن معدل التضخم لا يزال يتجاوز المستوى المستهدف البالغ 2%. وأكد أن الاحتياطي الفيدرالي ملتزم بمنع الارتفاعات المؤقتة في الأسعار من التحول إلى موجات تضخم دائمة، وهو ما يتطلب الحفاظ على استقرار توقعات التضخم.
ولفت باول إلى أن سوق العمل المتين أسهم في تقليص الفجوات بين الفئات السكانية في الأجور والوظائف، لكنه أشار إلى أن توازن البنك المركزي بين استقراره السعري وتوفير فرص العمل يتطلب مزيدًا من الحذر.
وفي تعليقه على السياسات التجارية، حذر باول من أن زيادات التعريفات قد ترفع من معدلات التضخم وتؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي، مما يعقد قرارات السياسة النقدية.
على الصعيد السوقي، لم تسجل شهادة باول أي تحركات كبيرة، إذ واصل مؤشر الدولار الأمريكي تراجعه الطفيف ليحوم حول 98.00، منخفضًا بنسبة 0.3% خلال اليوم.
