بوستيك يحذر: تباطؤ اقتصادي قادم وضغوط الأسعار تهدد قرارات الفيدرالي
في تحذير جديد، أشار بوستيك من الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو مزيد من التباطؤ، وسط ضغوط تضخمية مستمرة قد تعرقل قدرة البنك المركزي على اتخاذ قرارات مستقرة.

حذّر رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، من أن الاقتصاد الأمريكي قد يشهد المزيد من التباطؤ خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة، في ظل ضغوط سعرية متزايدة تُضيف أعباء إضافية على صانعي السياسات النقدية. وأوضح بوستيك أن هناك عدة سيناريوهات محتملة للمشهد الاقتصادي، مما يصعّب على الخبراء تحديد اتجاهات دقيقة. كما أشار إلى أن الغموض لا يزال يلف تأثير هذا التباطؤ على سوق العمل والتضخم.
وأشار أيضًا إلى أن العديد من الشركات تتخذ موقفًا حذرًا تجاه التوظيف، بينما يتوقع أن تستمر الضغوط التصاعدية على الأسعار، وهو ما قد يعقّد قرارات الفيدرالي المستقبلية. ومن ضمن التحديات الراهنة، ذكر بوستيك تأثير الرسوم الجمركية، مشيرًا إلى أن تأثيراتها قد لا تكون لحظية بل مستمرة، ما يُصعّب مهمة التنبؤ بتداعياتها الفعلية.
وأوضح أن الشركات الأمريكية تلجأ إلى استراتيجيات متعددة في تعديل الأسعار كرد فعل على هذه التعريفات، مضيفًا أن المناقشات المستمرة حول هذه القضايا قد تغير التوقعات الاقتصادية العامة. وعلى الرغم من هذه التحديات، أكد بوستيك أن الأسس الاقتصادية لا تزال قوية، ما يمنح قدرًا من الثقة رغم الأفق غير المؤكد.