بيتكوين ترتد فوق 100 ألف دولار وإشارات تعافٍ قوية للعملات البديلة رغم اضطرابات الشرق الأوسط
تُظهر أسواق العملات المشفرة بوادر انتعاش بعد تراجعات حادة مطلع الأسبوع بفعل الضربات الأمريكية على إيران. تمكنت بيتكوين من تجاوز 100,000 دولار مجددًا، في حين استقرت إيثريوم واستعادت XRP بعض خسائرها، وسط استمرار تدفقات استثمارية مؤسسية قوية.
عادت الأسواق الرقمية إلى التحسن مطلع هذا الأسبوع، بعد أن شهدت عطلة نهاية الأسبوع تقلبات حادة بسبب التوترات الجيوسياسية الناتجة عن ضربات عسكرية أمريكية استهدفت منشآت إيرانية، مما دفع بيتكوين إلى الهبوط دون حاجز 100,000 دولار لأول مرة منذ أكثر من شهر. لكن سرعان ما استعادت العملة قوتها، متداولة حاليًا فوق 101,000 دولار، مدعومة بحركة شراء قوية من قبل المستثمرين على المدى القصير.
إلى جانب بيتكوين، بدأت العملات البديلة الرئيسية مثل إيثريوم وXRP في تقليص خسائرها. إيثريوم لقيت دعمًا قويًا عند مستوى 2,111 دولار، بينما تمكنت XRP من الثبات فوق مستوى 2.00 دولار بعد تدخل المشترين لتقليص الخسائر المحتملة.
في الخلفية، تستمر تدفقات رؤوس الأموال إلى صناديق الاستثمار الرقمية بوتيرة قياسية، إذ سجلت 1.24 مليار دولار الأسبوع الماضي فقط، وفقًا لـ CoinShares، مع مساهمة بيتكوين بنسبة كبيرة منها. هذه التدفقات المؤسسية، والتي استمرت لعشرة أسابيع متتالية، تدعم بشكل كبير النظرة الصعودية طويلة الأجل.
التحليل الفني يعزز هذا التفاؤل؛ حيث أظهرت بيتكوين قدرة على الحفاظ فوق متوسطها المتحرك الأسي لمدة 100 يوم، مما قد يفتح المجال لاستهداف حاجز 105,000 دولار. أما إيثريوم، فرغم اقتراب مؤشر القوة النسبية من منطقة التشبع البيعي، إلا أن الإغلاق فوق مستويات المقاومة المتحركة قد يعزز هيكلها الصعودي. في المقابل، XRP لا تزال عرضة للضعف، مع احتمالية امتداد الانخفاض إلى مستويات أدنى ما لم تصمد منطقة الدعم عند 2.00 دولار.
في المجمل، يستمر المستثمرون في مراقبة المشهد الجيوسياسي الحرج وتأثيره على أسواق العملات الرقمية، وسط ترقب لمزيد من التحركات سواء في الأسواق أو على الأرض.
