بيسنت من وزارة الخزانة الأمريكية: لا نسعى للانفصال عن الصين رغم تصاعد التوتر التجاري

قال سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى فك الارتباط الاقتصادي مع الصين رغم تصاعد الخلافات التجارية بين البلدين، مؤكدًا أن واشنطن ما زالت تفضل الحوار على المواجهة المباشرة.

وفي تصريحات نقلتها وكالة رويترز، أوضح بيسنت أن الصين تخطط لفرض قيود تجارية جديدة، لكنه شدد على أن واشنطن لا ترغب في التصعيد، مضيفًا: "هذه الصين ضد العالم، ولا يمكن للبيروقراطيين في بكين إدارة سلاسل التوريد والتصنيع لبقية دول العالم."

وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة تمتلك أدوات متعددة في سياستها التجارية يمكن استخدامها عند الحاجة، مؤكدًا أن بلاده تعمل على استعادة ما بين خمس إلى سبع صناعات استراتيجية مثل بناء السفن والمعادن النادرة وأشباه الموصلات، بهدف تقوية سلاسل التوريد الوطنية وتقليل الاعتماد الخارجي.

وأضاف بيسنت أن الثقة الشخصية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ كانت سببًا رئيسيًا في تجنب تصعيد أكبر خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن بلاده تسعى لتنظيم اجتماع جديد بين الزعيمين لإعادة فتح قنوات التواصل المباشر.

وشدد الوزير على أن أسواق الأسهم الأمريكية لن تؤثر على مسار المفاوضات التجارية مع الصين، مشيرًا إلى أن التعامل مع "اقتصاد غير سوقي" مثل الصين يتطلب سياسة صناعية مدروسة وليس ردود فعل آنية.

وعقب تصريحاته، سجل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تعافيًا طفيفًا من أدنى مستوياته خلال الجلسة، ليتداول منخفضًا بنسبة 0.07% فقط عند مستوى 98.96، في إشارة إلى استجابة محدودة من الأسواق لتصريحات بيسنت.