تباطؤ نشاط الأعمال في الولايات المتحدة خلال ديسمبر مع تراجع مؤشرات PMI
أظهرت بيانات ستاندرد آند بورز تباطؤ وتيرة التوسع في القطاع الخاص الأمريكي خلال ديسمبر، مع بقاء المؤشرات فوق مستوى 50، ما أبقى الدولار تحت الضغط.
تباطأ نشاط الأعمال في القطاع الخاص الأمريكي خلال شهر ديسمبر/كانون الأول، وفقًا للقراءات الأولية لمؤشرات مديري المشتريات الصادرة عن ستاندرد آند بورز جلوبال، رغم استمرار التوسع الاقتصادي للشهر الثالث على التوالي.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات المركب إلى 53 نقطة في ديسمبر، مقارنة بـ54.2 في نوفمبر، ليعكس فقدانًا تدريجيًا للزخم الاقتصادي. كما تراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 51.8 من 52.2، بينما هبط مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 52.9 من 54.1 في الشهر السابق.
ورغم بقاء جميع المؤشرات أعلى من مستوى 50 الفاصل بين التوسع والانكماش، تشير البيانات إلى أن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بدأ يفقد زخمه مع نهاية العام.
وقال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين في ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس، إن البيانات الأولية لشهر ديسمبر تشير إلى أن الانتعاش الأخير في النمو الاقتصادي بدأ يتباطأ، موضحًا أن مؤشرات المسح ما زالت تتماشى مع نمو سنوي للناتج المحلي الإجمالي بنحو 2.5% خلال الربع الرابع، لكن الزخم تباطأ للشهر الثاني على التوالي.
وأضاف ويليامسون أن ثقة الشركات في التوقعات المستقبلية تراجعت، ما دفع العديد منها إلى تقليص وتيرة التوظيف خلال ديسمبر، في ظل بيئة أعمال أكثر تحديًا.
رد فعل السوق
عقب صدور بيانات مؤشرات مديري المشتريات، واصل الدولار الأمريكي تداوله تحت ضغوط بيعية، حيث تراجع مؤشر الدولار إلى ما دون مستوى 98.00، مسجلًا خسائر تقارب 0.3% خلال تعاملات اليوم، في إشارة إلى استمرار قلق المستثمرين بشأن تباطؤ النشاط الاقتصادي ومسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي