تحفيز نقدي واسع من بنك الشعب الصيني يعيد تشكيل المشهد المالي
أطلق بنك الشعب الصيني سلسلة من الإجراءات التيسيرية شملت خفضًا في الفائدة ونسبة الاحتياطي لتحفيز الاقتصاد وضخ سيولة جديدة. وقد أثرت هذه القرارات مباشرة على الأسواق، حيث سجل زوج AUD/USD صعودًا مؤقتًا بفعل ارتباط الدولار الأسترالي الوثيق بالاقتصاد الصيني.

أعلن بان جوشينغ، محافظ بنك الشعب الصيني، عن حزمة تخفيف نقدي شاملة عقب اجتماع مع كبار الهيئات التنظيمية، شملت خفضًا في معدلات الفائدة الأساسية ونسبة الاحتياطي الإلزامي، ضمن مسعى لتعزيز النشاط الاقتصادي في ظل بيئة عالمية تتسم بعدم اليقين.
تتضمن الإجراءات الجديدة خفض معدل الفائدة على القروض الأساسية (LPR) بمقدار 10 نقاط أساس، وخفض معدل إعادة الشراء العكسي لمدة سبعة أيام إلى 1.4% بدلاً من 1.5%، على أن يبدأ تنفيذ هذا التعديل اعتبارًا من 8 مايو. كذلك، تم تقليص نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك بمقدار 50 نقطة أساس، وهو ما من المتوقع أن يحرر سيولة نقدية تُقدر بنحو تريليون يوان.
وفي خطوة داعمة للسياسات الهيكلية، قرر البنك تقليص الفائدة على أدوات السياسة الهيكلية بمقدار 25 نقطة أساس، كما خصص 500 مليار يوان كقروض إعادة إقراض موجهة لقطاع رعاية المسنين وتحفيز استهلاك الخدمات، بالتوازي مع توجيه البنوك لخفض معدلات الفائدة على الودائع لجعل الإقراض أكثر جاذبية.
المحافظ أكد أن النظام المالي في البلاد لا يزال متماسكًا رغم الصدمات الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار ودفع عجلة الاقتصاد في مواجهة التحديات الخارجية.
أما في الأسواق، فقد لقي الدولار الأسترالي دعمًا سريعًا من الإعلان نظرًا لارتباطه الوثيق بالاقتصاد الصيني، ما دفع زوج AUD/USD للصعود مؤقتًا فوق مستوى 0.6500 قبل أن يعاود التراجع نحو 0.6490، مستقرًا بشكل طفيف مع استمرار تذبذب التداول.