تراجع الدولار يدفع اليورو للارتفاع الحاد مع ضعف بيانات التوظيف والنمو الأمريكي
قفز زوج اليورو/الدولار بشكل لافت بعد بيانات أمريكية مخيبة، أبرزها ارتفاع طلبات إعانات البطالة وتأكيد انكماش النمو الاقتصادي في الربع الأول. وقد دفع ذلك الأسواق لتسعير تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة، فيما يترقب المتداولون بيانات التضخم المقبلة من أوروبا والولايات المتحدة.

سجل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) انتعاشًا حادًا يوم الخميس، مرتفعًا بنسبة تجاوزت 0.70% بعد أن لامس أدنى مستوياته خلال الأسبوع عند 1.1210، ليُتداول لاحقًا قرب مستوى 1.1376. جاء هذا الصعود مدفوعًا بضعف في بيانات الاقتصاد الأمريكي، حيث كشفت وزارة العمل عن زيادة في طلبات إعانات البطالة خلال الأسبوع الأخير من مايو، في حين أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول انكماشًا مؤكدًا، ما أثار مخاوف حول تباطؤ اقتصادي واسع النطاق.
تفاعل المتداولون مع هذه البيانات بتوقع تخفيضات في أسعار الفائدة الفيدرالية، تصل إلى حوالي 50 نقطة أساس بحلول نهاية 2025، استنادًا إلى تداولات العقود الآجلة للفائدة. كما ساهم تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنسبة 0.57% ليستقر حول 99.30، في تعزيز مكاسب العملة الأوروبية.
في المقابل، خلت الأجندة الاقتصادية في منطقة اليورو من البيانات المهمة يوم الخميس، لكن الأنظار تتجه إلى يوم الجمعة، حيث يُنتظر صدور مؤشرات حيوية من ألمانيا مثل مبيعات التجزئة والتضخم، إضافة إلى أرقام التضخم من إيطاليا. وفي الولايات المتحدة، يترقب المستثمرون قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (Core PCE)، وهو المؤشر المفضل للاحتياطي الفيدرالي لتقييم الضغوط التضخمية، والذي يُتوقع أن يُظهر تباطؤًا طفيفًا لشهر أبريل.