تراجع زوج الدولار/ين الياباني بعد وصوله لأعلى مستوى شهري وسط ضعف الدولار
انخفض الين الياباني قليلاً بعدما وصل إلى أعلى مستوى شهري مقابل الدولار الأمريكي، وسط ضعف الدولار وتباين توقعات أسعار الفائدة بين بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي. يبقى التفاؤل باتفاق تجاري محتمل بين طوكيو وواشنطن عاملاً داعماً للين رغم المخاطر المالية والجيوسياسية.
شهد الين الياباني تراجعاً طفيفاً بعد أن وصل إلى أعلى مستوى شهري جديد مقابل الدولار الأمريكي خلال الجلسة الآسيوية يوم الاثنين، وسط حالة من ضعف الدولار الواسع النطاق. هذا الانخفاض المؤقت جاء رغم وجود توقعات بأن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة واليابان سيعزز الطلب على الين كعملة ملاذ آمن، بالإضافة إلى توقعات بأن بنك اليابان سيستمر في رفع أسعار الفائدة لدعم العملة.
يواجه الين حالة من الحذر بين المستثمرين بسبب التباين في السياسات النقدية؛ حيث يُتوقع أن يواصل بنك اليابان تشديد سياسته النقدية، في حين تشير التوقعات إلى احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال العام الجاري. هذا التباين يضع قيوداً على الارتفاع القوي لزوج الدولار/ين، ويجعل أي مكاسب إضافية عرضة للانخفاض السريع.
على الصعيد السياسي، تستمر المحادثات التجارية بين اليابان والولايات المتحدة مع تأكيد رئيس الوزراء الياباني على أهمية التوصل إلى اتفاق قبل قمة مجموعة السبع المقبلة، في حين يخطط كبار المفاوضين اليابانيين للقاء وزير الخزانة الأمريكي لمواصلة الحوار.
في الوقت نفسه، تلعب العوامل الجيوسياسية دوراً في تحركات السوق، مع استمرار الصراعات في أوكرانيا وغزة وتأثيرها على المناخ الاقتصادي العالمي. كما أن خطة الرئيس الأمريكي لخفض الضرائب وزيادة الإنفاق تؤثر على وضع الدين الأمريكي، مما يضغط على الدولار ويدعم الين بشكل غير مباشر.
من الناحية الفنية، يواجه زوج الدولار/ين مقاومة قوية حول مستوى 143.00، ويبدو أن الاتجاه العام لا يزال هابطاً، مع احتمالية اختبار مستويات دعم أقل قد تفتح المجال لمزيد من التراجع. وعلى الجانب الآخر، قد توفر أي ارتفاعات فوق هذه المستويات فرص بيع جديدة في ظل التشديد الفني.
تنتظر الأسواق بيانات الاقتصاد الأمريكي المهمة هذا الأسبوع، والتي من المرجح أن تلعب دوراً محورياً في تحديد اتجاه الدولار والين خلال الفترة القادمة
