تراشق ترامب وماسك يضغط على داو جونز وسط ترقّب تقرير الوظائف ومحادثات الصين

استقر مؤشر داو جونز الصناعي يوم الخميس، حيث ظلت الأسواق تترقب تقرير الوظائف غير الزراعية المرتقب يوم الجمعة، وسط حالة من الترقب والحذر. ورغم الأداء الإيجابي العام للأسهم، لا تزال مشاعر الحذر مسيطرة، في ظل التطورات السياسية والاقتصادية المتسارعة.

تركز أنظار المستثمرين على تقرير الوظائف الأمريكي لشهر مايو، بعد أن أظهرت بيانات ADP انخفاضًا في التوظيف، ما أدى إلى تقليص التوقعات بشأن تقرير NFP الرسمي، والذي يُتوقع أن يسجل نموًا بمقدار 130 ألف وظيفة فقط، مقارنة بـ177 ألفًا في الشهر السابق.

في السياق السياسي، احتدم الجدل بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، بعد أن وجّه الأخير انتقادات حادة لمشروع الميزانية الجديد الذي وصفه بـ"المبهم"، رغم أنه ساهم سابقًا في وضعه. ماسك، الذي يستخدم منصته الاجتماعية لمخاطبة الجمهور، عبّر عن غضبه من غياب وضوح بنود خفض الإنفاق الفيدرالي.

وتدهورت العلاقة بين الرجلين بعد أن لمّح ماسك إلى أن ترامب كان سيفشل في الفوز بالانتخابات دون دعمه. هذه التصريحات، إضافة إلى تهديد ماسك بمعارضة مشرّعين يدعمون السياسات المالية الحالية، أثارت اضطرابًا في أسواق المال، خاصة مع هبوط حاد في سهم تسلا بنسبة 17% ليصل إلى أقل من 305 دولارات.

في خضم هذا التوتر الداخلي، تسابق إدارة ترامب الزمن للدخول في مفاوضات تجارية مع الصين، بعد محادثة هاتفية وصفها ترامب بـ"البنّاءة" مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. ورغم هذه الإشارات الإيجابية، يشكك مراقبون في قدرة الفريق الأمريكي على الحفاظ على الانضباط في المحادثات، في ظل سجله السابق من الانفعالات أثناء التفاوض مع بكين.

فنيًا، لا يزال مؤشر داو جونز يتحرك في نطاق عرضي، مستقراً حول مستوى 42500 نقطة، وسط مقاومة قوية دون حاجز 43000، بينما يدعمه مستوى الشراء قرب المتوسط المتحرك 200 يوم عند 41600 نقطة، ما يعكس حالة الترقب والجمود المسيطرة على السوق حتى ظهور محفز واضح للحركة.