ترامب يتوعد إيران ويكشف تريليون دولار استثمارات: ضرائب أقل وسوق ستنطلق كالصاروخ
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن خطط خفض الضرائب واستقطاب استثمارات ضخمة ستدفع الاقتصاد نحو طفرة قوية، كاشفًا عن تريليون دولار من الصفقات مع شركات كبرى. كما وجّه رسائل حادة لإيران، متوعدًا بمواصلة الضغط لمنعها من امتلاك سلاح نووي.
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من التصريحات الواسعة خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، تطرّق فيها إلى قضايا اقتصادية وتجارية وجيوسياسية. وأبرز ترامب عزمه على إصلاح الخلل في الميزان التجاري الأمريكي، معتبرًا أن هذا الخلل يقف عائقًا أمام تحقيق أقصى ربحية للاقتصاد الوطني، مشددًا على ضرورة توقيع اتفاقيات استثمار جديدة مع الشركات، رغم الغموض الذي يحيط بآليات هذه الاستثمارات ومدى تأثيرها الحقيقي على الاقتصاد.
في الملف التجاري، قال ترامب إن الصين أبدت مرونة بتقليل بعض الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية، كرد فعل على تخفيفه للرسوم الثلاثية التي كانت مفروضة على الواردات الصينية. غير أن تقارير مثل تلك الصادرة عن وكالة "فيتش" توضح أن المعدل الجمركي الفعلي لا يزال مرتفعًا، متجاوزًا 40% عند احتساب الرسوم السابقة من ولايته الأولى.
على صعيد السياسات المالية، أعلن ترامب أن إدارته تمضي قدمًا نحو تمرير واحد من أكبر مشاريع خفض الضرائب في تاريخ البلاد، بقيمة تتجاوز 4 تريليونات دولار. وأوضح أن الجزء الأكبر من التخفيضات سيوجه إلى أصحاب الثروات العالية، ما يثير توقعات بارتفاع الضرائب على أصحاب الدخل المتوسط أو المنخفض في المدى المتوسط.
وفيما يخص الاستثمار، كشف ترامب أن رحلته الأخيرة إلى السعودية أفضت إلى التزامات استثمارية تصل قيمتها إلى تريليون دولار، تشمل اتفاقيات ضخمة مع شركات كبرى مثل أمازون وأوراكل وجونسون آند جونسون وأوبر. كما عبّر عن تفاؤله تجاه الأسواق المالية، مؤكدًا أن البورصات الأمريكية تتجه إلى مستويات تاريخية مرتفعة.
أما على الصعيد الجيوسياسي، فقد وجّه ترامب رسائل قوية إلى إيران، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني يهدد استقرار المنطقة، على عكس الدول العربية التي تركز على الأمن والاستقرار. وقال إنه مستعد لعقد اتفاق جديد مع طهران، لكن في حال رفضها "غصن الزيتون"، فإن واشنطن ستعود إلى سياسة "الضغط الأقصى"، مؤكدًا أن إيران لن تمتلك سلاحًا نوويًا أبدًا، وأن صادراتها النفطية ستصل إلى الصفر.
كما أبدى الرئيس الأمريكي تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم في محادثات روسيا وأوكرانيا، مؤكدًا أن السلام يجب أن يأتي من موقع القوة، وأن واشنطن لن تتردد في استخدام قوتها العسكرية لحماية مصالحها. واختتم بالقول: "لدينا أشياء لا تعرفون عنها حتى الآن."
