تسارع التضخم يضغط على داو جونز: المؤشر يهبط لليوم الرابع وسط تشاؤم بشأن خفض الفائدة
تراجع مؤشر داو جونز للجلسة الرابعة على التوالي مع ارتفاع بيانات التضخم وتراجع آمال خفض الفائدة، وسط قلق متزايد من تبعات سياسات ترامب التجارية وتأثيرها على الأسواق.

تواصلت الضغوط على مؤشر داو جونز الصناعي، حيث سجل انخفاضًا جديدًا يوم الخميس ليصل إلى ما دون مستوى 44,500 نقطة، مسجلًا بذلك رابع تراجع يومي متتالٍ، نتيجة تنامي المخاوف بشأن التضخم واستمرار الاحتياطي الفيدرالي في سياسة التثبيت النقدي.
وجاء هذا التراجع بعد صدور بيانات التضخم التي فاقت التوقعات، إذ ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) بنسبة 0.3% على أساس شهري، وبنسبة 2.6% سنويًا، متجاوزًا التقديرات. كما ارتفعت نفقات دخل المستهلك بنفس النسبة، مما يعزز التوقعات باستمرار الضغوط التضخمية في الفترة المقبلة، ويضعف احتمالات خفض أسعار الفائدة في المدى القريب.
في الوقت نفسه، لا تزال السياسة التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضيف مزيدًا من الغموض إلى الأسواق، إذ أعلن عن تأجيل آخر للتعريفات الجمركية المقررة ضد المكسيك، في حين تؤكد تصريحاته بشأن دول أخرى على احتمال فرض "تعريفات متبادلة" ما لم يتم التوصل إلى صفقات تجارية بحلول الأول من أغسطس. وتبدو هذه المواقف المتذبذبة سببًا إضافيًا لقلق المستثمرين.
من جهة أخرى، يستعد المتداولون لتقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) المنتظر يوم الجمعة، الذي قد يلعب دورًا حاسمًا في تحديد اتجاهات السياسة النقدية المقبلة، لاسيما أن الفيدرالي أكد أن قراراته ستعتمد على البيانات.
على الصعيد الفني، اقترب مؤشر داو جونز من مستوى دعم قوي عند 44,000 نقطة، ولا يزال يحتفظ بمكانته في النطاق الصاعد على المدى المتوسط، ما لم يكسر هذا الحاجز. ومن المتوقع أن يؤدي أي اختراق دون المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا، والواقع قرب 43,625 نقطة، إلى زيادة ضغوط البيع في الأيام القادمة.