تصريحات "والر" تضغط على الدولار وتدعم الدولار الكندي في تداولات الجمعة

انخفض زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي مع ترجيحات خفض الفائدة في يوليو، عقب تصريحات متشائمة من عضو الفيدرالي كريستوفر والر. ورغم تحسن مؤشرات الاقتصاد الأمريكي، فقد بقي الدولار تحت ضغط بفعل تراجع العوائد والمخاوف الجيوسياسية.

Jul 18, 2025 - 18:31
تصريحات "والر" تضغط على الدولار وتدعم الدولار الكندي في تداولات الجمعة

شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي تراجعًا في تداولات الجمعة، متأثرًا بتصريحات حذرة من كريستوفر والر، أحد أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي عززت من توقعات السوق باحتمال خفض الفائدة خلال اجتماع يوليو. وقد صرح والر، خلال مقابلة مع شبكة بلومبرغ، بأن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قد يكون خطوة منطقية في ظل تباطؤ التوظيف بالقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن ضغوط التضخم الناتجة عن الرسوم الجمركية قد تكون مؤقتة.

ورغم صدور بيانات أمريكية قوية، مثل ارتفاع تصاريح البناء وبدايات الإسكان في يونيو، بالإضافة إلى تحسن ثقة المستهلك وفقًا لتقرير جامعة ميشيغان، استمر الدولار الأمريكي في التراجع. أظهرت بيانات ميشيغان أن مؤشر ثقة المستهلك الأولي لشهر يوليو سجل 61.8 نقطة، متجاوزًا التوقعات، كما تراجعت توقعات التضخم لعام واحد إلى 4.4%، وخمس سنوات إلى 3.6%.

في الأسواق، تراجع زوج USD/CAD إلى ما دون المتوسط المتحرك البسيط لـ50 يومًا، مما وضع المتوسط لـ20 يومًا في بؤرة التركيز. حاليًا، يتم التداول عند مستوى قريب من 1.3720 بانخفاض طفيف يقارب 0.20%، مع دعم فني عند 1.3674 ومقاومة حول 1.3733. يشير مؤشر القوة النسبية إلى حالة توازن (عند 51 نقطة)، مما يعكس ضعف الزخم السعري في الوقت الحالي.

فنيًا، يحتفظ الزوج بنظرة محايدة تميل للحذر، إذ قد يؤدي اختراق المقاومة النفسية عند 1.3900 إلى فتح المجال نحو مستويات عليا، بينما يمكن للكسر دون 1.3600 أن يعيد الزخم الهبوطي، ويدفع السعر نحو أدنى مستوياته في سبتمبر الماضي عند 1.3419.

وفي خلفية المشهد، تزداد حالة عدم اليقين بشأن مصير رئيس الفيدرالي جيروم باول ومستقبل مفاوضات التجارة، ما يضيف مزيدًا من الضغط على أداء الدولار الأمريكي في الأجل القريب، ويمنح بعض الدعم للعملة الكندية.