تصعيد جديد من ترامب يهوي بسهم آبل إلى ما دون 200 دولار

تعرض سهم شركة آبل لضغوط بيعية قوية صباح الجمعة، متراجعًا بأكثر من 4% في تعاملات ما قبل الافتتاح، بعد تصريحات نارية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته "تروث سوشيال". ترامب أعرب عن استيائه من استمرار آبل في تحويل إنتاج هواتف آيفون إلى الهند، وهدد بفرض رسوم جمركية لا تقل عن 25% على كل جهاز يُباع داخل الولايات المتحدة ولم يُصنع فيها.

ترامب قال صراحة إنه كان قد طالب سابقًا الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، بأن تُنتج آبل أجهزتها المخصصة للسوق الأمريكي داخل البلاد، معتبرًا أي تصنيع خارج الولايات المتحدة تقصيرًا يجب أن يُقابل برسوم عقابية. وسبق لآبل أن نقلت جزءًا من إنتاجها إلى الهند لتقليل اعتمادها على الصين، وتمكنت مؤخرًا من استثناء أجهزة آيفون من رسوم الاستيراد عبر شحنها بطائرات خاصة.

وبالرغم من إعلان آبل عن استثمارات ضخمة وصلت إلى 500 مليار دولار داخل الولايات المتحدة منذ تولي ترامب منصبه، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتجنب غضبه، خاصة بعد اجتماع مغلق تم الأسبوع الماضي بين كوك وترامب في البيت الأبيض لم يُكشف عن تفاصيله. الرئيس الأمريكي صرّح لاحقًا بأنه لا يزال "منزعجًا قليلًا" من آبل.

تداعيات هذه التصريحات لم تقتصر على آبل فقط، بل شملت أيضًا الأسواق الأمريكية الأوسع، حيث هبطت العقود الآجلة لمؤشرات داو جونز وستاندرد آند بورز وناسداك بأكثر من 1%، وسط مخاوف من تصعيد تجاري جديد. وزاد ترامب من وتيرة التهديدات لاحقًا عندما أعلن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي بدءًا من 1 يونيو، متهمًا التكتل باستخدام سياسات تجارية مجحفة تجاه الولايات المتحدة.

على صعيد التداول، كسر سهم آبل مستوى دعم هام عند 196 دولار، والذي كان يُعتبر مستوى محوريًا بين يونيو وأغسطس 2024. أقرب دعم فني حالي يتمركز عند 193.25 دولار، في حين أن المزيد من التراجع قد يدفع السعر نحو مستويات دعم أقدم عند 180 و164 دولار. كما يتداول السهم حاليًا دون المتوسطين المتحركين لـ50 و200 يوم، ما يُرجح سيناريو الهبوط على المدى القريب في ظل هذه المعنويات السلبية.