توقعات بتثبيت بنك كندا للفائدة مع تصاعد المخاوف من انتهاء دورة الخفض وضغوط ترامب التجارية
تشير التوقعات إلى أن بنك كندا سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل، وسط ترقّب لنهاية دورة التيسير النقدي وقلق من تأثير الرسوم الأمريكية على الاقتصاد الكندي.

يتوقع محللون أن يُبقي بنك كندا على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 2.75% خلال اجتماعه في 30 يوليو، وهو القرار الرابع من نوعه على التوالي، ما يعزز الاعتقاد بأن دورة التخفيض النقدي التي بدأها البنك قد بلغت نهايتها. وكان البنك قد أشار سابقًا إلى أن الاقتصاد الكندي يُظهر بعض التباطؤ، لكن دون أن يكون هناك ضعف حاد، كما أن بيانات التضخم الأخيرة لم تستدعِ تحركات جديدة.
في الخلفية، تلقي الأجندة التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بظلالها على المشهد، خاصة مع فرض رسوم جمركية جديدة يمكن أن تؤثر على سلاسل الإمداد العالمية. ومن المتوقع أن تحظى هذه القضايا باهتمام كبير خلال المؤتمر الصحفي لمحافظ بنك كندا تيف ماكليم عقب الاجتماع.
وقد أظهر استطلاع حديث لبنك كندا أن الشركات الكندية لا تزال متحفظة في خطط التوظيف والاستثمار، مع تراجع احتمالات الركود مقارنة بما كانت عليه في بداية العام. وعلى مستوى الأفراد، كشفت الدراسات عن شعور متزايد بعدم الأمان الوظيفي وتراجع القدرة الشرائية، ما يدفع الأسر لتعديل إنفاقها اليومي وسط تصاعد التوترات التجارية.
في المقابل، يعتقد بعض المحللين أن بنك كندا لن يغيّر توجيهاته بشكل كبير، بل سيواصل مراقبة أربعة مؤشرات أساسية تشمل الطلب على الصادرات، تأثير التعريفات على الاستثمار وسوق العمل، معدلات التضخم، وتوقعاته المستقبلية. على الصعيد الفني، يشهد الدولار الكندي تحسنًا مقابل نظيره الأمريكي، مع احتمالات فنية بهبوط زوج USD/CAD إذا تم كسر مستويات دعم رئيسية.