توقعات سعر البيتكوين: هل يطيح التصعيد الجيوسياسي بزخم العملة الرقمية؟
شهدت البيتكوين تراجعًا طفيفًا مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل وعودة ترامب المفاجئة للبيت الأبيض لعقد اجتماع أمني طارئ. وبينما يواصل المستثمرون المؤسسيون دعم السوق، يظل مستقبل السعر مرهونًا بتطورات الصراع واحتمال تدخل أمريكي مباشر.

تراجع سعر البيتكوين يوم الثلاثاء إلى نحو 106,000 دولار، بعد صعود مؤقت، وسط أجواء من القلق المتزايد بشأن التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل. وقد تعززت هذه المخاوف عقب قطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشاركته في قمة مجموعة السبع بشكل مفاجئ وعودته إلى واشنطن لعقد اجتماع مع فريق الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، ما أثار توقعات باحتمال تدخل أمريكي مباشر.
رغم هذا السياق الجيوسياسي المضطرب، لا يزال الدعم المؤسسي يشكل عنصرًا داعمًا لأسعار البيتكوين. فقد أعلنت شركة Strategy عن شراء أكثر من 10 آلاف بيتكوين بقيمة تجاوزت مليار دولار، كما رفعت شركة Metaplanet اليابانية إجمالي مقتنياتها من العملة إلى 10 آلاف وحدة. كما شهدت صناديق البيتكوين الفورية تدفقات نقدية قوية، مواصلة سلسلة مكاسب استمرت لستة أيام متتالية.
في الأوساط الفنية، تشير بيانات السوق إلى تشكيل "فجوة قيمة عادلة" (FVG) حول مستوى 108,000 دولار، والتي تعمل كمقاومة حالية بعد الانخفاض الحاد في منتصف يونيو. يُحتمل أن يؤدي كسر هذه المنطقة إلى إعادة اختبار مستوى القمة التاريخية البالغ نحو 112,000 دولار. أما في حالة استمرار التصحيح، فإن الدعم الأقرب يتمركز عند مستوى 103,070 دولار، يليه الحاجز النفسي المهم عند 100,000 دولار.
المؤشرات الفنية مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) تشير إلى حالة من الحذر في السوق، حيث يحوم قرب منطقة الحياد، بينما يعطي مؤشر MACD إشارات بيع تعزز التوقعات السلبية على المدى القصير. ويبقى سيناريو الهبوط أو التعافي مرهونًا بتطورات الساحة الجيوسياسية، خصوصًا في حال تصعيد النزاع أو اتخاذ واشنطن موقفًا أكثر حدة.