حذر الفيدرالي يربك الأسواق.. واليورو يراوح مكانه أمام الدولار في انتظار الحسم

ظل اليورو يتحرك في نطاق محدود أمام الدولار، بعدما خيّبت تصريحات باول المتحفظة آمال الأسواق بخفض وشيك للفائدة. وتواصل التوقعات غير المؤكدة بشأن تحرك الفيدرالي دفع المستثمرين إلى الحذر وترقب تطورات جديدة.

May 8, 2025 - 04:17
حذر الفيدرالي يربك الأسواق.. واليورو يراوح مكانه أمام الدولار في انتظار الحسم

شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي حالة من الاستقرار النسبي يوم الأربعاء، حيث ظل يتداول حول مستوى 1.1300، وسط تراجع الزخم في السوق بعد تصريحات متحفظة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول. وعلى الرغم من أن القرار المنتظر بشأن الفائدة جاء مطابقًا للتوقعات بالإبقاء على المستويات الحالية، فإن اللهجة المتشددة التي استخدمها باول بعثت برسائل مفاجئة للأسواق التي كانت تأمل في تلميحات أوضح نحو خفض قريب للفائدة.

أشار باول إلى أن استمرار حالة الغموض حول السياسات التجارية، وخاصة التعريفات الجمركية، قد يُعيق قدرة الفيدرالي على تحقيق أهدافه الاقتصادية المتعلقة بالتضخم والتوظيف. وبينما لا تزال البيانات الاقتصادية الأساسية في الولايات المتحدة تُظهر متانة، فإن القلق المتصاعد بين صناع القرار حيال مستقبل الأداء الاقتصادي ألقى بظلاله على توقعات الأسواق.

في المقابل، لم تشهد الأجندة الاقتصادية في منطقة اليورو بيانات مؤثرة هذا الأسبوع، ما دفع المتداولين إلى التركيز بشكل أكبر على تطورات السياسة النقدية الأمريكية. وقد ساهمت تلك التوجهات في تراجع مؤقت لزوج EUR/USD نحو مستويات أدنى، رغم محاولات الصعود الطفيفة التي ظهرت خلال الجلسة.

وتشير البيانات المستخلصة من أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME إلى أن الأسواق لا تزال تترقب خفضًا محتملًا للفائدة في يوليو بمقدار ربع نقطة مئوية. ومع ذلك، ارتفعت توقعات تثبيت المعدلات إلى 30%، مما يعكس تراجع اليقين في مسار خفض الفائدة، ويزيد من التذبذب في حركة اليورو مقابل الدولار.

من الناحية الفنية، وجد الزوج دعمًا فوق مستوى 1.1200، مما أبقى السعر قريبًا من منطقة 1.1300، رغم تراجعه من قمم سابقة تجاوزت 1.1500. ويواصل المستثمرون مراقبة المؤشرات القادمة لتحديد الاتجاه المستقبلي بوضوح.