خام غرب تكساس يتراجع دون 58 دولارًا مع ترقب قرار أمريكي بشأن بيع النفط الفنزويلي المحتجز
انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط مع دراسة الولايات المتحدة بيع النفط الفنزويلي المصادَر، رغم استمرار المخاوف من اضطرابات الإمدادات بسبب التصعيد الروسي-الأوكراني.
تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط خلال تعاملات الثلاثاء المبكرة في السوق الأوروبية، لتهبط إلى ما دون مستوى 58.00 دولار للبرميل، حيث يتم تداول الخام الأمريكي قرب 57.80 دولار، متأثرًا بتصريحات أمريكية حول مصير النفط الفنزويلي الذي تمت مصادرته مؤخرًا.
وجاء هذا التراجع بعد مكاسب قوية تجاوزت 2% في الجلسة السابقة، إذ صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة تدرس خيار الاحتفاظ بالنفط الذي تم الاستيلاء عليه قبالة السواحل الفنزويلية أو بيعه في الأسواق. وأشار إلى أن الكميات المصادَرة قد تُستخدم أيضًا في إعادة ملء الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، مع تأكيده استمرار احتجاز السفن التي تمت مصادرتها.
في المقابل، لا تزال التوترات الجيوسياسية تمثل عامل دعم محتمل للأسعار، مع تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا. فقد كثفت موسكو هجماتها على منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا، ما أدى إلى انقطاعات واسعة للكهرباء وتهديد للبنية التحتية والممرات البحرية الحيوية، وهو ما أثار مخاوف من تعطل سلاسل الإمداد.
وأوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الضربات الروسية المتكررة تهدف إلى عرقلة وصول بلاده إلى الخدمات اللوجستية البحرية، ما قد ينعكس على تدفقات الطاقة والأسواق العالمية.
وعلى صعيد البيانات، يترقب المستثمرون في وقت لاحق اليوم صدور تقرير معهد البترول الأمريكي بشأن مخزونات النفط الخام. وقد يؤدي تراجع المخزونات بأكثر من المتوقع إلى دعم الأسعار عبر الإشارة إلى تحسن الطلب، في حين أن ارتفاع المخزونات قد يعزز المخاوف بشأن فائض المعروض ويضغط على أسعار خام غرب تكساس الوسيط.
