خام غرب تكساس يترنح تحت ضغط الإمدادات والمخاوف الجيوسياسية: المقاومة عند 62 دولاراً تصمد
يتعرض خام غرب تكساس الوسيط لضغوط قوية مع تراجع أسعاره دون مستوى 62 دولارًا للبرميل، نتيجة زيادة غير متوقعة في المخزونات الأمريكية وتوسع الإنتاج العالمي. ورغم التوترات الجيوسياسية، فإن الزخم الصعودي يبدو ضعيفًا مع تزايد إشارات التراجع الفني.

تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط مجددًا لتستقر دون مستوى 62 دولارًا للبرميل، بعد أن فشلت في تجاوز هذا الحاجز الفني القوي. وتشير البيانات الأخيرة من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى ارتفاع غير متوقع في مخزونات الخام، مما يعكس تباطؤاً محتملاً في الطلب ويعزز التوقعات بوجود فائض في المعروض.
وتتأثر السوق بعدة عوامل، أبرزها المخاوف المستمرة من تباطؤ اقتصادي عالمي، وازدياد إنتاج النفط من الدول غير الأعضاء في أوبك، إضافة إلى التوسع في إنتاج النفط الصخري داخل الولايات المتحدة. كما تُلقي السياسات الجديدة للطاقة في عهد الرئيس ترامب، والتي تدفع نحو تخفيف القيود البيئية وزيادة الإنتاج المحلي، بظلالها على التوقعات طويلة الأجل للأسعار.
وعلى الرغم من تزايد الحديث عن تصعيد محتمل في التوترات بين إسرائيل وإيران، والذي أدى إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار، فإن السوق يبدو حاليًا أكثر تركيزًا على العوامل الهيكلية المتعلقة بالعرض والطلب.
من الناحية الفنية، حاولت الأسعار تجاوز مستوى 64.18 دولار – وهو مستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2% – لكنها فشلت في ذلك تحت ضغط بيعي قوي، ما أدى إلى تشكّل شمعة يومية ذات فتيل علوي طويل، دلالة على ضعف الزخم الصعودي. ويعمل المتوسط المتحرك البسيط لعشرة أيام كدعم عند مستوى 61.68 دولار، فيما قد تفتح خسائر إضافية الطريق نحو منطقة 60.58 دولار، وهي نقطة دعم مهمة بناءً على فيبوناتشي 23.6%.