خام غرب تكساس يترنح قرب 62.50 دولار وسط تخفيض توقعات النمو العالمي وارتفاع الدولار

يواصل خام غرب تكساس الوسيط التداول حول 62.50 دولار بعد مكاسب قوية، إلا أن ضغوطًا ناجمة عن مراجعة هبوطية لتوقعات النمو العالمي وارتفاع الدولار الأمريكي قد تعرقل مساره الصعودي.

Jun 3, 2025 - 11:19
خام غرب تكساس يترنح قرب 62.50 دولار وسط تخفيض توقعات النمو العالمي وارتفاع الدولار

يتداول سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) عند مستوى يقارب 62.50 دولار خلال الجلسة الآسيوية ليوم الثلاثاء، بعد أن سجل مكاسب تجاوزت 3.5% سابقًا. إلا أن الأسعار تواجه ضغوطًا جديدة نتيجة عوامل اقتصادية وجيوسياسية قد تكبح من استمرار هذا الزخم.

في تقرير حديث، خفّضت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) من توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي للعام الحالي إلى 2.9% مقارنة بالتقدير السابق البالغ 3.1%. كما خُفضت التوقعات للعام المقبل إلى 2.9% أيضًا، نزولًا من 3.0%. وشملت هذه المراجعة أيضًا الاقتصاد الأمريكي، حيث تم تقليص تقديرات نمو الاستهلاك إلى 1.6% في عام 2025 (مقارنة بـ2.2%) و1.5% في عام 2026 (من 1.6%).

هذا التراجع في النظرة الاقتصادية العالمية، إلى جانب تحسن الدولار الأمريكي، يشكل ضغطًا مزدوجًا على أسعار النفط. فمع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) من أدنى مستوياته في ستة أسابيع ليتداول قرب 98.90، تصبح السلع المقومة بالدولار مثل النفط أكثر تكلفة للمستثمرين من أصحاب العملات الأخرى، مما يقلص الطلب العالمي المحتمل.

من جهة أخرى، لا تزال التوترات الجيوسياسية تلعب دورًا في دعم أسعار النفط. فقد أبدت إيران استعدادها لرفض اتفاق نووي مقترح مع الولايات المتحدة، مما يقلل احتمالات رفع العقوبات النفطية عنها. كما لم تحقق الجولة الثانية من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا أي تقدم ملموس وسط تصاعد الأعمال العسكرية، مما يعزز القلق بشأن استقرار إمدادات الطاقة العالمية.

كما أوردت رويترز، فإن أرباح المصافي من إنتاج الوقود ارتفعت مؤخرًا نتيجة ضعف الإمدادات في ظل توقف بعض المصانع، وهو ما ساعد على تخفيف أثر التباطؤ المتوقع لاحقًا هذا العام. ويأتي ذلك بالتزامن مع قرار تحالف "أوبك+" بزيادة متواضعة في الإنتاج، بلغت 411 ألف برميل يوميًا لشهر يوليو، وهي نفس الزيادة التي تم اعتمادها للشهر الثالث على التوالي.

كل هذه العوامل مجتمعة تُبقي سوق النفط في حالة ترقب، بين آمال في استمرار المكاسب ومخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي قد يُعيد الأسعار للانخفاض.