خام غرب تكساس يرتفع بحذر دون 63 دولارًا وسط مخاوف تجارية تكبح شهية المخاطر

Apr 22, 2025 - 12:48
خام غرب تكساس يرتفع بحذر دون 63 دولارًا وسط مخاوف تجارية تكبح شهية المخاطر

يتداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بإيجابية حذرة، إذ يبقى دون مستوى 63.00 دولار، في وقت يظهر فيه المستثمرون بعض الحذر بسبب المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية. ورغم بعض عمليات الشراء في حالة التراجع خلال جلسة الثلاثاء، فإن الزخم الصعودي يظل محدودًا.

تراجعت المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات وتفاقم الحرب التجارية، ما ساهم في الحد من المكاسب. وفي المقابل، شكّلت علاوة المخاطر الجيوسياسية، إلى جانب ضعف أداء الدولار الأمريكي، عوامل دعم للأسعار.

شهدت أسعار النفط الخام الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا خلال الجلسة الآسيوية، لكنها لم تتمكن من الحفاظ على قوة الدفع اللازمة لاختراق مستويات أعلى. ويتم تداول خام غرب تكساس حالياً في نطاق 62.80 – 62.85 دولار، مرتفعًا بنحو 0.30% خلال اليوم، لكنه لا يزال دون أعلى مستوى له في أسبوعين الذي بلغه يوم الجمعة الماضي.

ويُعزى الانخفاض الليلي للأسعار جزئيًا إلى التطورات الإيجابية في محادثات الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، والتي خفّفت من المخاوف المتعلقة بالإمدادات. فقد اتفقت واشنطن وطهران على بدء مناقشات تقنية لتصميم إطار محتمل لاتفاق نووي، حيث من المقرر عقد اجتماعات الخبراء يوم الأربعاء، مع جلسة متابعة يوم السبت لتقييم التقدم المحرز.

إلى جانب ذلك، تستمر المخاوف بشأن تصعيد حرب تجارية عالمية قد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي واسع وتؤثر سلبًا على الطلب العالمي على الطاقة، ما يحدّ من الصعود في أسعار النفط. ومع ذلك، فإن استمرار التوترات الجيوسياسية، ولا سيما الحرب الروسية الأوكرانية، يوفر دعمًا للسوق، خاصةً مع تراجع الدولار الأمريكي، مما يعزز جاذبية السلع المقوّمة به.

في السياق ذاته، وجّه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انتقادات لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، متهمًا إياه بعدم التحرك بالسرعة المطلوبة لخفض الفائدة. كما ألمح البيت الأبيض إلى احتمالية دراسة إمكانية إقالة باول، مما ألقى بظلال من الشك على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وزاد من حالة عدم اليقين في الأسواق.

وسط هذا المزيج من العوامل المتناقضة، يبقى الحذر هو السائد بين المستثمرين قبل اتخاذ مراكز قوية في السوق. كما قد يفضل المتداولون انتظار صدور بيانات مؤشرات مديري المشتريات الأولية يوم الأربعاء، والتي من المتوقع أن تقدم رؤية أوضح حول صحة الاقتصاد العالمي، وبالتالي تحفّز تحركات جديدة في أسعار النفط.