ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) يوم الثلاثاء لتتداول حول مستوى 60.75 دولار للبرميل، بزيادة تقارب 1.20% خلال اليوم، معززة بآمال انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي بعد أن وافق مجلس الشيوخ على مشروع قانون تمويل مؤقت يعيد فتح الوكالات الفيدرالية. وقد أثار هذا التطور تفاؤل الأسواق حيال تعافي النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة في المدى القريب، حيث يُتوقع أن يؤدي استئناف عمل المؤسسات الحكومية إلى تعزيز الإنفاق والنقل.
ومع ذلك، لا تزال تحديات العرض تفرض ضغوطًا على الأسعار، إذ تشير البيانات إلى ارتفاع المخزونات الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي وتزايد التخزين العائم في آسيا منذ أكتوبر، ما يعكس فائضًا في المعروض. كما تراجعت أسعار النفط العالمية بنحو 15% منذ منتصف سبتمبر، نتيجة ارتفاع الإنتاج من خارج تحالف أوبك وتباطؤ الطلب من المصافي الصينية، بحسب موقع Oilprice. في المقابل، أكدت منظمة أوبك وحلفاؤها نيتهم رفع الإنتاج تدريجيًا بمقدار 137 ألف برميل يوميًا في ديسمبر قبل تعليق الزيادات في الربع الأول من 2026، في خطوة تهدف إلى إعادة التوازن للسوق دون الإضرار بالأسعار.
وجاء الدعم الإضافي لأسعار النفط من ضعف الدولار الأمريكي بعد صدور بيانات ADP التي أظهرت فقدان متوسط 11.25 ألف وظيفة أسبوعيًا في القطاع الخاص خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 25 أكتوبر. هذه البيانات زادت من رهانات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، حيث تتوقع الأسواق الآن احتمالية 70% لخفض جديد وفقًا لأداة CME FedWatch.
ويركز المستثمرون حاليًا على تقرير منظمة أوبك الشهري وبيانات معهد البترول الأمريكي (API) المقرر صدورها الأربعاء، يليها تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) يوم الخميس، والتي يُنتظر أن تقدم صورة أوضح حول التوازن بين تحسن الطلب ومخاطر وفرة المعروض في سوق النفط العالمية.
