دالي: الفيدرالي قد يخاطر بالتأخر.. خفض الفائدة خيار مطروح وسط اقتصاد متين وتضخم هابط
أقرت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، بأن تأخير التحرك بشأن أسعار الفائدة قد يترك الفيدرالي متأخرًا عن الركب، مؤكدة أن خفضين للفائدة هذا العام احتمال قائم إذا استمرت البيانات الاقتصادية في الاتجاه المواتي. لكنها شددت في الوقت ذاته على ضرورة إبقاء الباب مفتوحًا أمام كافة السيناريوهات وسط حالة عدم اليقين.

أكدت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، يوم الخميس أن الاقتصاد الأمريكي ما زال في وضع قوي مع استمرار التوظيف والنمو بوتيرة جيدة إلى جانب تراجع التضخم، لكنها حذرت من أن إطالة أمد الانتظار لاتخاذ قرارات بشأن السياسة النقدية قد يؤدي إلى تخلف الفيدرالي عن التطورات. وفي تصريحات أعقبت ملاحظات زميلها كريستوفر والر، اتسمت لهجتها بتوازن أكبر تجاه فكرة خفض أسعار الفائدة على المدى القريب.
وأوضحت دالي أن السياسة النقدية لا تزال في نطاق تقييدي، مشيرة إلى أن سوق العمل وإن كان يبطئ قليلًا والنمو يعتدل، إلا أن الأرقام لا تظهر ضعفًا جوهريًا حتى الآن. كما قللت من احتمال أن يكون للتعريفات الجمركية الأخيرة تأثير تضخمي طويل الأمد. وأكدت أنه رغم حالة عدم اليقين الكبيرة التي تحيط بتوقعات السياسة، فإن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يكون منفتحًا دائمًا لاحتمالية تعديل أسعار الفائدة مع استمرار تقييم المعطيات.
وأضافت دالي أن خفضين للفائدة قد يكونان نتيجة ممكنة إذا واصلت البيانات مسارها الحالي، موضحة أن السوق بدأ يظهر توازنًا أكبر بين العرض والطلب على الوظائف، ما يدعم في النهاية تحركًا نحو خفض الأسعار في الوقت المناسب. لكنها شددت أيضًا على أن ضعفًا فعليًا في سوق العمل قد يعجل بالتيسير، في حين أن ضغوط التضخم المتجددة قد تدفع بالعكس، مما يجعل المرونة ضرورة أساسية في قرارات السياسة النقدية المقبلة.