داو جونز يتراجع قبيل محادثات حساسة بين واشنطن وبكين وسط غموض اقتصادي

تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 150 نقطة وسط حذر المستثمرين قبيل انطلاق محادثات تجارية بين واشنطن وبكين، في ظل غموض يكتنف توجهات السياسة النقدية الأمريكية وتزايد التوترات التجارية. لا تزال الأسواق متقلبة وسط ترقب أي إشارات من الاحتياطي الفيدرالي أو انفراجة في المفاوضات.

May 9, 2025 - 23:55
داو جونز يتراجع قبيل محادثات حساسة بين واشنطن وبكين وسط غموض اقتصادي

تراجع مؤشر داو جونز الصناعي يوم الجمعة بحوالي 150 نقطة، ليستقر عند مستوى 41,225، في ظل استعدادات المستثمرين لجولة أولى من المحادثات التجارية المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين في سويسرا. يأتي هذا التراجع وسط حالة من الترقب وعدم اليقين، حيث وصف الجانبان المحادثات بأنها مبدئية وقد لا تؤدي إلى نتائج ملموسة في القريب العاجل، خاصة في ظل التحذيرات الصينية من أن التوصل إلى اتفاق نهائي قد يستغرق عدة أشهر.

وفي خطوة زادت من الضبابية، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقترحًا بتقليص الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 145% إلى 80%. ورغم أن التغيير قد يبدو كبيرًا، إلا أن المعدلين لا يزالان مرتفعين بدرجة تجعل من الواردات الصينية باهظة التكلفة، وهو ما يعادل عمليًا قيودًا على التجارة التي يعتمد عليها الاقتصاد الأمريكي في قطاعات رئيسية.

في الوقت ذاته، اختار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي نهجًا حذرًا هذا الأسبوع، عقب قرار تثبيت أسعار الفائدة في مايو. وعلى الرغم من ظهورهم العلني، تجنب صناع السياسات النقدية الخوض في توقعات السياسة المستقبلية، مشيرين إلى صعوبة التنبؤ في ظل التقلبات المستمرة في التجارة العالمية. هذا التردد دفع الأسواق إلى تسعير احتمالية خفض أسعار الفائدة في اجتماع يوليو، رغم أن تلك التوقعات لا تزال متقلبة مع ترجيح تثبيت السياسة النقدية من جديد.

فنيًا، يبدو أن مؤشر داو جونز يفشل في الحفاظ على زخمه بعد تعثره دون المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم قرب مستوى 41,600. ومع ذلك، لا يزال الزخم الإيجابي قائمًا على المدى المتوسط، حيث ارتفع المؤشر بأكثر من 12.5% من أدنى مستوياته في أبريل. الدعم الفني القريب يقع حاليًا عند المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند مستوى 41,150، ما يعني أن المؤشر قد يختبر مزيدًا من التراجع قبل أن يعاود الصعود.