أنهى مؤشر داو جونز الصناعي تداولات الثلاثاء على تراجع بنحو 120 نقطة، مع ميل المستثمرين إلى الحذر قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب بشأن أسعار الفائدة، بالإضافة إلى انتظار تحديث التوقعات الاقتصادية للبنك المركزي الأمريكي.
وتُسعّر الأسواق على نطاق واسع خفضًا ثالثًا متتاليًا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع ارتفاع احتمالات هذا السيناريو إلى نحو 87% وفقًا لتسعير العقود الآجلة. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال المخاوف حاضرة بشأن مسار السياسة النقدية خلال عام 2026، خاصة في ظل استمرار ضغوط التضخم وتباطؤ زخم سوق العمل.
وفي حين تراجع داو جونز بنسبة تقارب 0.35%، سجل كل من مؤشر S&P 500 مكاسب طفيفة، كما ارتفع مؤشر ناسداك، مدفوعين بصعود الأسهم الحساسة لأسعار الفائدة. وحقق مؤشر راسل 2000 أداءً قويًا مسجلًا مستويات قياسية جديدة، مستفيدًا من آمال انخفاض تكاليف الاقتراض.
كما تلقت أسهم القطاعات الدفاعية وبعض الشركات دعمًا إضافيًا، حيث ارتفعت أسهم CVS على خلفية توقعات أرباح إيجابية، في حين صعد سهم كولجيت-بالموليف بعد حصوله على توصية إيجابية من أحد المحللين. من جهة أخرى، عززت مكاسب الفضة القياسية فوق 61 دولارًا للأونصة أسهم شركات التعدين.
أما على صعيد البيانات الاقتصادية، فقد أظهرت بيانات JOLTS استقرار فرص العمل خلال سبتمبر وأكتوبر، بينما تباطأت وتيرة التوظيف والاستقالات مع بداية الربع الرابع. وفي الوقت نفسه، ارتفعت مخاوف الشركات الصغيرة بشأن التضخم إلى أعلى مستوى منذ أوائل عام 2023، في ظل استمرار تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد الأمريكي.
