داو جونز يتراجع وسط ضغوط البيانات الاقتصادية وتهديدات ترامب الجمركية
انخفض مؤشر داو جونز متأثرًا ببيانات خدمية أمريكية مخيبة للآمال وتصعيد ترامب تهديداته التجارية، مما زاد حالة التوتر في الأسواق ودفع المستثمرين للتريث.
سجّل مؤشر داو جونز الصناعي تراجعًا ملحوظًا في بداية تداولات الثلاثاء، متأثرًا بقراءة ضعيفة لمؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي لشهر يوليو، والتي جاءت دون توقعات السوق، مما أضاف مزيدًا من الضغوط على شهية المستثمرين المتوترة أصلًا.
هبط المؤشر إلى 43917 نقطة خلال الجلسة قبل أن يقلص خسائره ويعود إلى مستويات قريبة من الافتتاح عند 44200 نقطة. ورغم توقف سلسلة الخسائر التي استمرت ستة أيام، فإن المؤشر لا يزال يواجه صعوبات في تجاوز حاجز المقاومة عند 44250، وسط أداء فني هش.
البيانات الاقتصادية جاءت دون التطلعات، حيث سجّل مؤشر ISM الخدمي 50.1 مقابل توقعات بارتفاعه إلى 51.5، ما يشير إلى تباطؤ النشاط. وفي حين أظهرت بعض المكونات مثل تسليم الموردين والأسعار تحسنًا طفيفًا، فإن مؤشرات التوظيف والتجارة الخارجية أظهرت انكماشًا واضحًا، حيث أرجعت الشركات ذلك لعوامل موسمية وضغوط الرسوم الجمركية المتزايدة.
على الجانب السياسي، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته التجارية، مهددًا برفع الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي إلى 35% ما لم تلتزم بروكسل بتعهداتها في اتفاق استثماري قيد التفاوض. ورغم غياب التفاصيل القانونية الرسمية حتى الآن، فإن هذه التصريحات تزيد من حالة عدم اليقين بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الجانبين.
كما أشار ترامب إلى إمكانية فرض رسوم إضافية على الهند على خلفية تعاملاتها في سوق النفط مع روسيا، بينما تداولت تقارير عن تحركات روسية لعرض وقف إطلاق نار مؤقت في أوكرانيا لتهدئة موقف واشنطن. لكن مصادر مطلعة ذكرت أن إدارة ترامب قد تكون بصدد فرض حزمة جديدة من العقوبات ما لم يتحقق اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بحلول نهاية الأسبوع.
في المجمل، جاءت هذه التطورات مجتمعة لتضغط على الأسواق الأمريكية، حيث بات المستثمرون أكثر حذرًا مع استمرار حالة الضبابية في المشهدين الاقتصادي والجيوسياسي.
